صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة عربي

ترامب: المحادثات مع دول الشرق الأوسط بشأن غزة مكثفة وستستمر وحماس تقول أنها لم تستلم مقترحاته والإمارات تطالب نتنيامو بوقف الحرب

 reuters_tickers

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات بشأن غزة مع دول في الشرق الأوسط كانت مكثفة.

ونقلت رويترز عن ترامب فوله على موقع تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي إن إسرائيل وحركة (حماس) على علم بالمحادثات، و إن المحادثات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق.

واجتمع ترامب مع قادة ومسؤولين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في غزة التي تتعرض لهجوم متصاعد من إسرائيل حليفة واشنطن.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن ترامب قدم مقترحات لهؤلاء القادة تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 نقطة.

وكتب ترامب على الموقع : «تستمر المفاوضات المكثفة منذ أربعة أيام، وستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح. جميع دول المنطقة مشاركة».

وأضاف ترامب «حماس على دراية كبيرة بهذه المناقشات، وتم إبلاغ “إسرائيل” على جميع المستويات». ولم يذكر في منشوره أي تفاصيل أخرى، لكنه وصف المناقشات بأنها «ملهمة ومثمرة».

وقال مسؤولون في إدارة ترامب هذا الأسبوع إنه من المرجح حدوث انفراجة بشأن غزة قريبا .

وأثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا، بمن فيهم الأطفال، غضبا عالميا ضد العدوان الصهيوني على غزة، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد جميع سكان القطاع. ويقول عدد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة إن ذلك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

حماس تقول إنها لم تتسلم خطة ترامب لوقف إطلاق النار ووالكيان يوسع هجومها على غزة

 reuters_tickers

وقالت حركة (حماس) أمس “السبت” إنها لم تتسلم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي توسع فيه القوات الصهيونية هجومها على مدينة غزة.

جاءت هذه التعليقات بعد أن نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر قولها إن حماس وافقت مبدئيا على إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات “الإسرائيلية” بموجب خطة ترامب.

وأضافت الصحيفة أن الاقتراح تضمن أيضا إنهاء حكم حماس في غزة، وموافقة “إسرائيل” على عدم ضم القطاع أو ترحيل الفلسطينيين المقيمين فيه.

وقال مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن الحركة لم تُعرض عليها أي خطة.

وكان ترامب قد قال للصحفيين يوم الجمعة الماضي «يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن عزة». لكن الرئيس الأمريكي لم يقدم أي تفاصيل عن فحوى هذا الاتفاق ولم يحدد أي جدول زمني.

ولم تُصدر إسرائيل أي رد علني على تصريحات ترامب.

* لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو

وسيعقد ترامب غدا “الاثنين” اجتماعا مع نتنياهو، الذي يرأس ائتلافا حاكما من اليمين المتطرف يعارض إنهاء حرب غزة قبل القضاء على حماس.

وقال ترامب يوم الجمعة الماضي إن المحادثات بشأن غزة مع دول الشرق الأوسط كانت مكثفة وستستمر ما دامت هناك حاجة إلى ذلك.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن ترامب قدم مقترحات لقادة العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة الأسبوع الماضي، تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بندا.

في غضون ذلك، لا يزال القتال مستمرا في غزة.

فقد قال الجيش الصهيوني إن طائراته قصفت 120 هدفا في أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة، بينما توغلت قواته في عمق مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 74 شخصا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي منشور على منصة إكس، طلب المتحدث باسم الجيش الصهيوني من سكان مدينة غزة مجددا ترك المدينة.

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن عدد الفلسطينيين المغادرين يتراوح بين 350 ألفا و400 ألف منذ أن بدأت “إسرائيل” حملتها البرية الموسعة في مدينة غزة قبل أسبوعين، لكن مئات الآلاف لا يزالون هناك.

* إغلاق المرافق الطبية

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة أنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها الطبية في مدينة غزة بسبب محاصرة القوات الصهيونية لعياداتها.

وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة هي «آخر شيء» تريده، قائلة إن الأشخاص المعرضين للخطر مثل الرضّع في رعاية حديثي الولادة والأشخاص المصابين بأمراض تهدد حياتهم غير قادرين على الحركة ويواجهون خطرا شديدا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربعة مرافق طبية أُغلقت في مدينة غزة منذ بداية هذا الشهر. وتقول الأمم المتحدة إن بعض مراكز سوء التغذية أُغلقت أيضا.

وزير خارجية الإمارات يحث على إنهاء الحرب في غزة خلال اجتماع مع نتنياهو

 reuters_tickers

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أمي السبت أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد شدد على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة خلال لقائه مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكان هذا أول اجتماع بين نتنياهو ومسؤول عربي كبير منذ بدء العدوان على قطر في التاسع من أيلول ، الذي نددت به الإمارات وعبرت عن احتجاجها باستدعاء نائب السفير الصهيوني.

وكانت الإمارات، وهي منتج رئيسي للنفط ومركز إقليمي رئيسي للتجارة الدولية يتمتع بنفوذ دبلوماسي في الشرق الأوسط، قد وقعت اتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني بوساطة أمريكية بموجب اتفاقات إبراهيم في عام 2020، والتي مهدت الطريق لعلاقات اقتصادية وأمنية وثيقة، بما في ذلك التعاون الدفاعي.

وشهدت اتفاقات إبراهيم، التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، قيام الإمارات والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان.