أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية عن مقتل ثلاثة أشخاص أمس “الأحد” خلال احتجاجات في المحافظة بعدما تفاقم الموقف بإطلاق نار وأعمال عنف أخرى.
فقد تجمع آلاف المتظاهرين أمس “لأحد” في دوار (ساحة) الأزهري في مدينة اللاذقية للمطالبة بنظام سياسي لا مركزي في سورية والإفراج عن آلاف المعتقلين .
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتأسيس دولة اتحادية «فيدرالية» وتؤكد على وحدة الشعب السوري.
وقال سلمان منصور وهو أحد المحتجين لرويترز «نحنا اليوم شعب جينا نطالب بكرامتنا.. طلعنا لنطالب بلقمة العيش، طلعنا لنطالب بالفيدرالية السياسية أسوة بالدول الكبرى مثل أمريكا وألمانيا والإمارات».
وأضاف «طلعنا لنطالب بلقمة العيش نؤمنها لأولادنا بعد ما قطعوا رواتبنا وفصلونا من الوظايف.. طلعنا لنطالب بحقنا الكريم بالعيش بعد ما انقتلنا في أراضينا».
وقالت متظاهرة أخرى تدعى نسرين كاظم إنهم سيواصلون المطالبة «بالفيدرالية، لأنه ما عاد فيه ثقة» لدى الطوائف المختلفة.
وذكر مراسل من رويترز في موقع الاحتجاج أنه بعد نحو ساعتين من بدء التجمع، دوت طلقات نارية من موقع مجهول. وأطلقت قوات الأمن النار بعد ذلك في الهواء، وتحول الاحتجاج إلى فوضى عارمة، ونقل متظاهرون الجرحى سيرا على الأقدام.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية، وزع على الصحفيين أن ثلاثة قتلوا وأصيب أكثر من 40. ولم يحدد البيان ما إذا كانت جميع الإصابات قد وقعت في ساحة الأزهري أم في مدن أخرى تشهد احتجاجات مماثلة.
* مهاجمون مجهولون
وذكرت وكالة الأنباء العربية السورية أن أحد عناصر قوات الأمن قتل في “اعتداء فلول النظام البائد” في اللاذقية. وأضافت أن مدنيين وعناصر أمنية أصيبوا في إطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب ساحة الأزهري.
وكان الشيخ غزال غزال قد دعا إلى خروج المسيرات أمس.
ولم تستمر مظاهرة مماثلة في تشرين الثاني سوى ساعة واحدة قبل أن تواجهها مظاهرة مؤيدة للحكومة السورية الجديدة. ولجأت قوات الأمن السورية إلى إطلاق النار لتفريق المظاهرتين.