حوار علي عويرة: فندق جونادا- طرطوس


اللطافة، والاناقة، وحسن الاستقبال، هذا يلمسه كل من ينزل في فندق جونادا طرطوس، وهو ما تحدث عنه موفد موقع صحيفة الرأي العام، الذي التقى السيد رامي رحمون، رئيس مجلس ادارة الفندق، الذي اشاد بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة السياحة، لتشجيع المستثمرين السوريين الموجودين في الخارج للعودة الى البلد، والاستثمار فيه.
واعلن السيد رحمون انه اعد دراسة علمية معرفية تتضمن عدة نقاط، اذا اخذت بها وزارة السياحة فستكون هناك نهضة سياحية عظيمة.
واوضح السيد رحمون ان الدراسة مقسمة الى ثلاث مراحل زمنية، تبدأ الأولى من العام ٢٠١١ الى العام ٢٠٢٤، حيث تبين ان عدد السياح انخفض خلال هذه المدة الى النصف، موضحا انه خلال عام ٢٠١٠ بلغ عدد السياح الذين دخلوا سورية احد عشر مليونا وثمانمائة الف سائح، والعام السابق له أي عام ٢٠٠٩ بلغ العدد اكثر من احد عشر مليونا، الا انه ومنذ العام ٢٠١١ وحتى العام ٢٠٢٤، انخفض عدد السياح بنسبة خمسين بالمائة.







واعتبر السيد رحمون ان هناك اسبابا لهذا الانخفاض، منها العقوبات الامريكية والاوروبية التي كانت مفروضة على سورية، التي تعيق الحركة المالية والمصرفية للسائح، لكن هناك عددا من السياح الخليجيين، الذين يزورون سورية، بقصد السياحة الترفيهية، اضافة الى ان السياحة الديينية كانت حاضرة أيضا.
السيد رحمون، الذي يرى ان سورية تحتاج الى ٩٧ الف سرير، وعدد من المنشأت السياحية، شدد في دراسته العلمية والمعرفية، على ثلاث نقاط رئيسة يجب اتباعها لدى ابرام العقود مع المستثمر الاجنبي، هي:
١ – الزام لمستثمر باستخدام العمال السوريين بنسبة سبعين بالمائة، من مجموع العمال في المنشأة.
٢ – الحد الادنى من الراتب يجب الا يقل عن خمسمائة دولار امريكي.
٣ – الزام المستثمر بالتأمين على المنشأة والعاملين فيها.
وحددت الدراسة التي وضعها السيد رحمون وفريقه نقاطا مهمة أخرى، فيما لو عملت عليها الوزارة والجهات التابعة لها، واتحاد غرف السياحة، والغرف في المحافظات، فستكون سورية في مقدمة الدول الراقية في المجال السياحي.







السيد رحمون الذي قال انه خلال وجوده في النمسا اتى بافكار تطور السياحة في سورية، يرى ان تعريف السياحة انها الهوية البصرية، وجواز السفر، الذي يحمله المواطن السوري الى العالم.
وعما اذا ما كان رفع اسعار الكهرباء قد يؤثر سلبا على السياحة، قال السيد رحمون ان كل ما يتعلق بالكهرباء من بنية تحتية ومعدات قد دمر بشكل كبير، ويحتاج الى تكاليف عالية، وبالتالي فان عائدات هذا الارتفاع، يمكن ان تكون جزءا من تمويل هذه التكاليف.
وعن فندق جومادا الطرطوسي، فقد اشاد السيد رحمون بالانجازات العظيمة، التي حققها وفريقه العامل في الفندق خلال العام الذي تلا التحرير، مستطردا لكن هذا لا يعني اننا قد وصلنا الى مرحلة الكمال، وانما نبحث عن عوامل اخرى، تجعلنا متميزين في: المعاملة اللائقة، التي تبدأ من الموجودين على الباب الخارجي، مرورا بموظفي الاستقبال، وانتهاء بالاقسام الخدمية الاخرى، منتقدا بعض الفنادق التي ترفع اسعار الاقامة فيها، بما لا يتناسب مع مستوى خدماتها، موضحا أنه اذا كانت اسعار الخدمات عالية تؤثر سلبا على السياحة، واذا كانت منخفضة تؤثر ايجابا.
وتوقع السيد رحمون أن تزدهر السياحة في سورية خلال السنوات العشر القادمة، (فيما لو مشت وزارة السياحة في الخطة، التي يجب ان نعمل عليها بالتنسيق مع كافة الوزارات، لأن السياحة هي واجهة البلد، ولا تنفصل عن باقي المؤسسات).
وختم السيد رحمون حديثه بتوجيه الشكر والتقدير الى كل من وقف معه في النجاح، والاستمرار في عمله، متمنيا من المستثمرين السوريين الموجودين في الخارج العودة (لنبني الوطن جميعا).
تعقيب المحرر: ادارة موقع الرأي العام، توجه جزيل الشكر والتقدير لادارة فندق جومانا طرطوس، لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي لقيها موفد الموقع الزميل علي عويرة.

