
ندّدت اللجنة بـ«الأحداث العنيفة في المناطق الساحلية» (أ ف ب)
اعتبر خبراء أمميون أن المرحلة الانتقالية في سورية ما زالت «هشّة» بعد عام من سقوط النظام السابق ، مندّدين بأحداث الساحل السوري والسويداء.
ووحسب صحيفة الأخبار اللبنانية قالت لجنة من الخبراء، في بيان لها، اليوم، إنه في حين «سيحتفل الكثيرون في أنحاء البلاد بهذه الذكرى، يخشى آخرون على أمنهم الحالي»، كما «سيضطر الكثيرون إلى النوم في الخيام مرّة أخرى هذا الشتاء».
وأكدت اللجنة أن «المصير المجهول لآلاف الأشخاص الذين اختفوا قسراً… ما زال جرحاً مفتوحاً»، مشيرة إلى أن «المرحلة الانتقالية في سورية هشّة».
وندّدت اللجنة بـ«الأحداث العنيفة في المناطق الساحلية وفي السويداء وفي محافظات أخرى» التي تسبّبت في «تجدّد النزوح والاستقطاب، ما أثار مخاوف بشأن الاتجاه الذي ستسلكه البلاد في المستقبل».
وأعرب الخبراء عن أملهم في أن تنتهي جولات الانتقام والثأر «نحو مستقبل تكون فيه سورية دولة تضمن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان لجميع أبنائها… وأن تتمكن سورية من المضي، قولاً وفعلاً، حيث يتمّ تحقيق المساواة وسيادة القانون والسلام والأمن للجميع»، مشيرة إلى أن «تجاوز الإرث المروّع نتيجة 14 عاماً من الحرب والدمار الهائل سيتطلّب الكثير من القوّة والدعم والصبر».
خلصت اللجنة إلى أن «الشعب السوري يستحقّ أن يعيش في سلام» (أ ف ب)
وخلصت اللجنة إلى أن «الشعب السوري يستحقّ أن يعيش في سلام، مع احترام كامل للحقوق التي حرم منها لفترة طويلة»، مؤكّدة أن «لا شكّ لدينا في أنهم على قدر هذه المهمّة».
وتتولّى لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة استقصاء كلّ انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان المرتكبة منذ آذار 2011 وتوثيقها، وهي تتألف من ثلاثة خبراء مكلّفة تقصّي الحقائق لضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات. وقد مدّد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مهمّتها لسنة إضافية في نيسان الماضي.
وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني، قد أكد، خلال جلسة حوارية عقدها مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توم برّاك، اليوم، في منتدى الدوحة، أن سورية تريد «علاقات هادئة مع الجميع بمن فيهم “إسرائيل”».
من جهته، كذلك، اعتبر برّاك أن الأمور في سورية تسير في الاتجاه الصحيح و«يجب السماح لها بأن تعرّف نفسها بنفسها»، مضيفاً أن «الإنجازات التي تحققت في سورية كانت بطولية وعلينا تشجيع القائمين عليها ودعمهم».


خلصت اللجنة إلى أن «الشعب السوري يستحقّ أن يعيش في سلام» (أ ف ب)