
بدأ عشرات المسلحين في تطويق قوة الاحتياط من لواء المظليين الاحتياطي (أ ف ب)
روى جنود تابعون لجيش العدو الصهيوني تفاصيل ما وصفوه بـ«المعركة الاستثنائية التي وقعت في بيت جن السورية قبل أسبوع»، وأصيب فيها عدد من العسكريين الإسرائيليين .
فقد نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن هؤلاء الجنود قولهم إن هذه المعركة «تم توثيق معظم مراحلها بواسطة العريف ب، وهو مقاتل وموثّق عمليات يبلغ من العمر 19 عاماً وانضم إلى قوة الاحتياط من اللواء 55».
وأوضحت «يديعوت» أنه «في ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية 27 و28 تشرين الثاني، وجد العريف نفسه لأول مرة تحت إطلاق النار، تحديداً في «الساحة التي قد تُعتبر أهدأ الساحات: الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل قبل حوالي عام دون قتال بعد سقوط نظام الأسد».
وبحسب العريف الإسرائيلي فإنّ كل شيء في العملية سار بسلاسة، وتم تصويرها بالفيديو والصور الثابتة، وتابع: «بمجرد أن استعدّينا للمغادرة مع المطلوب الذي اعتقله المقاتلون – سمعنا فجأة إطلاق نار من مسافة بعيدة بعض الشيء، ثم تراجعت خطوة للوراء».
ومع تطور الاشتباك، «أُعطيت الإشارة، وبدأ عشرات المسلحين في تطويق قوة الاحتياط من لواء المظليين الاحتياطي، والتي كانت مستعدة مسبقاً بقوات دبابات احتياطية، ومدفعية أطلقت قذائف فورية للعزل، وخاصة سلاح الجو الذي بدأ بإنزال نيران كثيفة للتغطية وإجلاء المصابين»، بحسب ما قاله العريف.
وصرح العريف قائلاً: «في تلك اللحظة، مع بداية المعركة، أدركت أنني الموثّق هنا ويمكنني تصوير حدث تاريخي لا يحدث كل يوم. الجيش “الإسرائيلي” في قتال داخل سورية، في معركة لن يكون بالإمكان إخفاؤها».
ومضى العريف قائلامن ثم هبطت مروحيات التابعة لسلاح الجو، وهي طائرات «اليناشيف»، في عمق المنطقة المتاخمة للقرية، لإجلاء العسكريين الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

