صحيفة الرأي العام – سورية
سوري سياسة

الرئيس الشرع: هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء

photo 2025 11 22 23 17 09 الرئيس الشرع: هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء

أكد الرئيس أحمد الشرع أن حماة أعطت درساً عظيماً للأمة جمعاء في التضحية والفداء، وهناك دين في عنق السوريين لها، ومن الواجب اليوم سدّ هذا الدين بكل حب وإخاء، مشيراً إلى أن تحدي البناء يتطلب أيضاً وحدة السوريين وتضافر جميع الجهود.

وقال الرئيس الشرع في كلمة خلال فعاليات حملة “فداء لحماة“: لا نستطيع أن نتخلف عن أهل حماة فأتينا مسرعين لكي نلتحق بهذا الجمع، وخاصة أن أهل حماة صبروا كل هذه السنين الطويلة، مشيراً إلى أن جرح حماة ما كان يعني أهلها فقط بل كان يعني كل السوريين وكل العالم العربي والإسلامي وكل أصحاب الضمائر الحية، وهذا الجرح استمر لأكثر من أربعين عاماً ثم التأم.

وأضاف الرئيس الشرع: في مثل هذه الأيام من السنة الماضية كنا نضع اللمسات الأخيرة للمعركة الكبرى، معركة “ردع العدوان”، حيث كانت كل الظروف المحلية تدفع تجاه إلغاء هذا القرار العظيم الذي اتخذ لأجل هذه المعركة، لكن قاربنا الأمور ورأينا همة الناس وما يستحقه السوريون بعد كل هذا العناء فتوكلنا على الله عزّ وجلّ، مبيناً أن تحرير حماة كان فارقاً كبيراً جداً في سير المعركة، وقال: «الأهم منه عندما قلنا “نصر لا ثأر فيه” والحمد لله هذا العنوان كان من نوادر التاريخ والذي وقع بأيديكم بفضل الله عز وجل».

وأوضح الرئيس الشرع أن حماة كانت مدرسة في التضحية والصبر وأيضاً كانت مدرسة في التحرير، كذلك كانت مدرسة في التعالي على الجراح والنظر إلى الأمام مع عدم نسيان الماضي، وقال: «يجب ألا نبني مستقبلنا بناء على الماضي الأليم بل أن نبنيه بناء على ما تتطلبه مصالح الشعوب ومصلحة السوريين بالدرجة الأولى».

photo 2025 11 22 23 17 23 الرئيس الشرع: هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء

وقال الرئيس الشرع: «اليوم بدأ زمان البناء والإعمار والأهم من هذا المال العظيم الذي جُمع، هو أن نرى وحدة السوريين والتضافر فيما بينهم لبناء هذا البلد»، مؤكداً أن سر نجاح المعركة، هو الائتلاف الذي حصل بين الفاعلين في الثورة السورية، وأشار إلى أن تحدي البناء يتطلب أيضاً وحدة السوريين وتضافر جميع الجهود لكي نضع هدف البناء والازدهار أمام أعيننا.

وتابع الرئيس الشرع: شعب فيه مثل أهل حماة وحمص وإدلب ودير الزور والحسكة والرقة ودرعا وحلب واللاذقية وطرطوس والسويداء والقنيطرة، هذا الشعب حري به أن يبني بلداً مزدهراً وعظيماً وأن نباهي العالم بسورية القادمة بإذن الله تعالى، مضيفاً: «اليوم تحديات كثيرة تواجه سورية لكن نقوى عليها برؤية هذه الوجوه الطيبة بسلام».

photo 2025 11 22 23 17 27 الرئيس الشرع: هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء

وأشار الرئيس الشرع إلى أن حماة أعطت درساً عظيماً للأمة جمعاء في التضحية والفداء، وعليها اليوم أن تعطي درساً عظيماً أيضاً للأمة جمعاء بالبناء والتطور والنمو، والتعايش فيما بيننا، وقال: «أنتم أيضاً أنموذج مهم جداً للتعايش السلمي في سورية، كل الناس تخوّف السوريين من الانقسامات وعدم التعايش فيما بينهم والتفاهم، لكن حماة هي أعظم نموذج لتثبت للعالم أنها قادرة أن تتعايش مع بعضها ومع نفسها، فنحن لا نخشى على حماة على الإطلاق بل نستمد منها القوة».

وأوضح الرئيس الشرع أن ريف حماة الشمالي كان له دور عظيم في الثورة السورية المباركة ودفع ثمناً عظيماً أيضاً إزاء ما قام به من نصرة هذه الثورة، وهذا الثمن كلفه هدم كثير من القرى والمدن والبلدات والبنى التحتية، وتابع: نحن عازمون على بنائها، وكل من يشارك ويساهم في بناء هذه البلدات المهدمة ويساعد في إعادة الناس إلى دورهم وبيوتهم ومزارعهم فله الشرف العظيم، لذلك أعتقد أن هناك ديناً في عنق السوريين لحماة، واليوم واجب علينا أن نسد هذا الدين بكل حب وإخاء.

photo 2025 11 22 23 17 25 الرئيس الشرع: هناك دين في عنق السوريين لحماة والواجب علينا سدّه بكل حب وإخاء