صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد سوري سياسة

السلطات السورية تحقّق في سرقة المتحف الوطني

المسروقات من المتحف الوطني في دمشق «تمثّل ذاكرة السوريين» (أ ف ب)

المسروقات من المتحف الوطني في دمشق «تمثّل ذاكرة السوريين» (أ ف ب)

بدأت السلطات السورية تحقيقاً بعد سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق، الذي سيبقي أبوابه مغلقة أمام الزوار حتى الانتهاء من جمع الأدلة، .

فقد نقلت وكالة «فرانس برس» عمن وصفته بأنه مسؤول، رفض الكشف عن هويته،قوله: «بدأت التحقيقات الرسمية، والمتحف سيبقى مغلقاً بشكل مؤقت حتى الانتهاء من جمع الأدلة».

وأوضح المسؤول أنّ «عمليات جرد لجميع الموجودات الأثرية تجري حالياً داخل أقسام المتحف للتأكد من عدم فقدان أي قطع أخرى».

إلى ذلك، أفاد مسؤول في إدارة المتاحف، الوكالة نفسها، أن «السرقات انحصرت بستة تماثيل صغيرة الحجم للإلهة فينوس تعود إلى العصر الروماني».

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية قد أعلنت، أمس، أنها باشرت، «بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات حادثة فقدان بعض المعروضات».

وأكدت المديرية أنها اتخذت «جملة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف»، من دون أن تحدّد نوعية القطع المسروقة أو عددها.

وكان مسؤول آخر قد أفاد «فرانس برس»، أمس، أن بين المسروقات «مسبوكات ذهبية».

وقال رئيس جميعة أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية السورية، إياد غانم، في حديث مع الوكالة أن المسروقات الأخيرة «تمثل ذاكرة السوريين».

لكنه أشار إلى «إمكانية استعادتها، كون القطع مسجلة ولها صفات معينة، وستُعمّم صفاتها محلياً ودولياً لاستعادتها واسترجاعها بعد مراسلة الجهات الدولية».

وكان الجناح الكلاسيكي، الذي يُعد من بين أهم الأقسام في المتحف الرئيسي في سوريا، قد تعرّض لسرقة ليل الأحد الإثنين.