صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد جريمة سياسة عربي قضايا عربية

شهود: مستوطنون إسرائيليون يعتدون على فلسطينيين وصحفيين في الضفة

 reuters_tickers

قال شهود إن مستوطنين صهاينة هاجموا مجموعة من القرويين الفلسطينيين والنشطاء والصحفيين أمس “السبت” خلال تجمعهم لقطف الزيتون قرب موقع استيطاني في الضفة الغربية الحتلة.

وأصيبت صحفية في رويترز ومستشار أمني يرافقها ضمن آخرين في الهجوم الذي شنه رجال كانوا يحملون العصي والهراوات والحجارة في منطقة قريبة من قرية بيتا الفلسطينية.

وقال شهود إن نحو 30 قرويا وناشطا، بالإضافة إلى نحو 10 صحفيين، تجمعوا اليوم من أجل الحصاد عندما نزل عشرات الرجال من الموقع الاستيطاني على أحد التلال وهاجموا الناس وأوسعوهم ضربا بالعصي، وانهالوا بالضرب على مصورة رويترز رنين صوافطة وهي تحاول حماية نفسها.

وقال جوناثان بولاك، وهو ناشط حقوقي إسرائيلي شهد الواقعة، إن نحو 50 مستوطنا ملثما شاركوا في الهجوم، وقال إن الذين هاجموا رنين “ضربوها دون رحمة، واستمروا في رجمها بالحجارة وهي على الأرض ثم واصلوا مهاجمة كل من كان يأتي لمساعدتها”.

وأضاف إن المستوطنين كانوا يصرخون بالعبرية، بما في ذلك تعليقات مثل “اذهبوا من هناك”.

وكان يرافق رنين المستشار الأمني لوكالة رويترز غرانت باودن الذي تعرض للضرب في أثناء محاولته حمايتها. وحطم المهاجمون معدات التصوير الخاصة برنين.

وكان كلاهما يرتديان خوذتين وكُتبت كلمة “صحافة” بشكل واضح على سترتيهما الواقيتين. وحدث في خوذة رنين انبعاج كبير بعد الهجوم. ونقلتهما سيارة إسعاف لإجراء فحوص طبية والعلاج في مستشفى في مدينة نابلس الفلسطينية.

وأصيب عدة أشخاص آخرين في الواقعة.

وقالت رويترز في بيان “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان تمكين الصحفيين من العمل بحرية ودون التعرض للأذى”.

وورد في تقرير أصدرته الأمم المتحدة أول أمس “الجمعة” أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا 264 هجوما على الأقل في الضفة الغربية على الفلسطينيين في تشرين الأول الماضي، وهو أكبر عدد خلال شهر منذ بدء مسؤولي الأمم المتحدة حصر مثل هذه الوقائع في عام 2006.

وتقول جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية إن مثل هذه الوقائع نادرا ما تحقق السلطات الإسرائيلية فيها ونادرا ما تحاسب الجناة.

وكانت المنطقة، التي تقع جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، في السنوات الماضية بؤرة لهجمات المستوطنين التي ازدادت في أنحاء الضفة بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل عامين. وتصاعدت هذه الهجمات خلال موسم قطف الزيتون هذا العام، والذي بدأ في تشرين الأول الماضي.

ومع زيادة عدد الهجمات، غالبا ما ينضم نشطاء يهود وغيرهم من النشطاء إلى الفلسطينيين لدعمهم وتأييد حقهم في قطف ثمار الزيتون، مع توثيق أي أعمال عنف. وغالبا ما يبلغ النشطاء أو الفلسطينيون المحليون الصحفيين بخطط الحصاد ليتسنى لهم الحضور لتغطية الأحداث، لا سيما في المناطق الملتهبة، مثل المواقع الاستيطانية.

وقال الجيش الصهيوني إنه أرسل جنودا إلى مكان الواقعة بعد تلقيه ما وصفها بتقارير عن مواجهة. لكن شهودا قالوا إنهم لم يروا أي جنود إسرائيليين في مكان الحادث