صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة عربي قضايا عربية

نتنياهو: معبر رفح بين غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر

 reuters_tickers

قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم “السبت” إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر وإن إعادة فتحه ستعتمد على تسليم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لجثث الرهائن.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد أن أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة إعادة فتح معبر رفح الحدودي اعتبارا من يوم الاثنين «لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر».

وقالت حماس في وقت لاحق إنها ستسلم جثتين لاثنين من الرهائن الإسرائيليين الساعة العاشرة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).

ويعني ذلك تسليم 12 جثة من أصل 28 بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

* إسرائيل تتهم حماس بالتباطؤ في إعادة جثث الرهائن

يبرز الخلاف بشأن إعادة الجثث هشاشة وقف إطلاق النار، ويهدد بعرقلة الاتفاق إلى جانب قضايا رئيسية أخرى مدرجة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.

وينص الاتفاق على إفراج حركة حماس عن جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين تحتجزهم منذ عامين، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني .

لكن “إسرائيل” تقول إن حماس تتباطأ في تسليم جثث الرهائن. وأعادت الحركة حتى الآن 10 جثث من أصل 28، وتقول إن العثور على بعض الجثث وسط الدمار الواسع في غزة يحتاج إلى وقت.

ويقضي الاتفاق بأن تعيد إسرائيل 360 جثة لمقاتلين فلسطينيين مقابل رفات الرهائن . وسلمت إسرائيل حتى الآن 15 من جثث المقاتلين مقابل كل جثة رهينة تسلمتها.

ومعبر رفح مغلق بشكل شبه تام منذ أيار 2024.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار أيضا على زيادة المساعدات إلى القطاع. وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع في شهر آب الماضي إن مئات الآلاف من سكان القطاع يعانون من المجاعة.

وبعد قطع الإمدادات في آذار لمدة 11 أسبوعا، بدأت “إسرائيل” في زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة في تموز واستمرت في زيادتها منذ وقف إطلاق النار.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه منذ وقف إطلاق النار، دخل قطاع غزة يوميا نحو 560 طنا من الغذاء في المتوسط، وهو معدل أقل بكثير من حجم الاحتياجات.

ولا تزال هناك عقبات كبيرة أمام خطة ترامب لإنهاء الحرب. ولم تُحل بعدُ قضايا رئيسية تتعلق بنزع سلاح حماس وكيفية إدارة غزة، وتشكيل «قوة استقرار» دولية والخطوات اللازمة من أجل إقامة دولة فلسطينية.