
قسد نسقت مع دمشق لدمجها ضمن الجيش السوري (من الويب)
قال قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إنه تم التوصل مع دمشق، إلى تنسيق شفهي لدمج «قسد» ضمن الجيش السوري، مؤكداً أن مسألة الانسحاب من الرقة وديرالزور أمر غير قابل للنقاش.
وقال عبدي في مقابلة متلفزة، إن زيارة المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك، وقائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، إلى الحسكة، جاءت للتأكيد على استمرار التعاون مع شمال شرق سورية، موكداً أنه أبدى دعم رفع عقوبات خلال اجتماع معهما.
وأضاف عبدي إن اجتماع الحسكة ناقش انضمام الحكومة السورية إلى محاربة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة اقترحت تشكيل قوة مشتركة من «قسد» وقوات الحكومة السورية لقتال تنظيم «داعش».
وذكر عبدي أن الحكومة السورية قد تنضم قريباً إلى الحرب ضد «داعش»، وأن ذلك شرط من شروط رفع العقوبات عن سورية، مضيفاً أن «قسد» تسعى إلى جعل قتال «داعش» على مستوى وطني شامل، وأنها قبلت بالمقترحات بالأميركية.
لقاءات في دمشق
وقال عبدي إن «قسد» عقدت سلسلة اجتماعات في دمشق، وجرى التوصل إلى اتفق مبدأي حول عدد من القضايا مؤخراً في العاصمة السورية.
وأضاف أنه التقى مع وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات، حسين السلامة، على انفراد، وجرى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين الجيش السوري و«قسد»، كما أشار إلى انه تم الاتفاق على استمرار الحوارات مع دمشق على مستوى رفيع.
وأكد عبدي أن هناك تفاهما حول مبدأ اللامركزية مع دمشق، وأن هناك خلافات في تفسير المصطلحات، مشيراً إلى وجود زيارات وشيكة سيقوم بها وفد من الإدارة الذاتية للمحافظات السورية.
لجان عسكرية
كذلك، قال عبدي إن التفاهمات جارية لإدراج بنود اتفاق 10 آذار في الدستور السوري، لافتاً إلى وجود اجتماعات قادمة لمناقشة تعديل الدستور السوري. وأكد التوصل مع دمشق إلى اتفاق شفهي بشأن دمج «قسد» ضمن الجيش السوري.
وفيما أشار إلى أن دمشق ترغب في الاستفادة من خبرات «قسد»، لفت إلى أن لجان الأخيرة العسكرية ستتوجه إلى دمشق قريباً، مؤكداً أن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ستندمج ضمن وزارة الداخلية السورية كمل هو حال القوات العسكرية في الجيش.
وأوضح أن اللجنة العسكرية المتجهة إلى دمشق تضم ممثلين عن قوى الأمن الداخلي، وأن هناك تفاهمات عسكرية أمنية قيد البحث.
عودة المهجرين إلى ديارهم
وقال عبدي إن «قسد» أكدت لدمشق ضرورة عودة المهجرين إلى ديارهم، داعياً أهالي عفرين إلى الاستعداد إلى عودة آمنة، كما أشار إلى أن العمل جارٍ على عودة أهالي رأس العين وتل ابيض.
وأكد عبدي أن ملف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، يحتل أولوية استراتيجية بالنسبة إلى «قسد»، كما أن الولايات المتحدة والتحالف الدولي مهتمان أيضاً بالحيين، حسب قوله.
وقال عبدي إن ملفات الرقة ودير الزور والحسكة مرتبطة بشكل نظام الحكم في سورية، مشدداً على أن مسألة انسحاب «قسد» من الرقة ودير الزور هو أمر غير قابل للنقاش، حسب تعبيره. وقال إن وفداً كردياً سيتوجه قريباً إلى دمشق.
ودعا عبدي، تركيا إلى دعم اتفاق 10 آذار، مؤكداً أن قنوات التواصل بين «قسد» وتركيا مازالت مفتوحة.