
حماه حوار : علي عويرة
لا نأتي بجديد، اذا ما قلنا ان الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، هو من اهم اعمدة الاقتصاد في اي بلد في العالم، وفي سورية يكتسب اهمية كبرى لانها بلد ما يزال يحمل صبغة البلد الزراعي بالدرجة الأولى، والشق الحيواني في سورية له اهمية كبرى بالنسبة للمواطن وللاقتصاد وللاضاءة على جانب من هذا الشق زار موفد موقع (الرأي العام سورية) مؤسسة العمر لتربية وتصدير المواشي في مدينة النواعير (حماه)، حيث التقى مع السيد سعيد العمر صاحب المؤسسة، الذي يؤكد ان الأغنام السورية من اجود انواع الاغنام في العالم.
وبعد تقديم الكرم الحموي المشهور، قدم السيد سعيد عرضا عن المؤسسة، التي قال ان عمرها ستون عاما، ظلت خلاله مستمرة في تربية، والاتجار بالمواشي استيرادا وتصديرا، وتجارة في الداخل، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي لاقتها ابان النظام البائد.
السيد سعيد استعرض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة، وكل المؤسسات العاملة في نفس العمل، وخاصة خلال عملية تصدير الاغنام الى الخليج، اذ يتم ذلك عن طريق اما العراق او الأردن، موضحا انه لو كان مثلث التنف سالكا لهانت الكثير من العقبات.
السيد سعيد اوضح ان هذه الصعوبات، تتمثل في قيام تنظيمات ترابط على الحدود العراقية مع سورية بفرض رسوم تصل الى اثني عشر الف دولار على كل شاحنة تعبر هذه الحدود، وهذا مما يرتب نفقات اضافية، ويرفع سعر بيع المنتج المصدر، مما يقلل من فرصه في المنافسة.
وفي الجانب الاردني يؤكد السيد سعيد ان اامصدرين يعانون من الامر نفسه، اي رسوم ترانزيت باهظة تفرضها الحكومة الأردنية على الشاحنات التي تعبر الاردن الى السعودية والخليج .
لحل هذه المسألة، يقترح السيد سعيد على الحكومة تشكيل لجنة من مندوبين من وزارات الزراعة، والخارجبة، والاقتصاد، والصناعة للتواصل مع الدولتين لحل هذا الامر.
واكد السيد سعيد في هذا الاطار ثقة السوريين بحكومتهم، وشكرهم لها لما قدمته لهم حتى الان، رغم قصر المدة التي عملت فيها.
وعن تجارة المؤسسة داخليا، يقول السيد سعيد انها تسير بسلاسة ويسر، ويرى ان ذلك يعود لما قدمته الحكومة من تسهيلات وخدمات، مصيفا انه رغم ما مرت به سورية هذا العام من شح بالامطار وجفاف، لم يتأثر عمل مؤسسته، واستمرت في نشاطها المعتاد. مضيفا ان في حماه عشرين مؤسسة تعمل في تربية وتجارة المواشي، لكن لا يعمل منها الان الا اثنتان او ثلاث.
ومن العقبات التي تواجه عمل المؤسسة في التصدير والاستيراد، حسب قول السيد سعيد هو موضوع استمرار استبعاد سورية من نظام سويفت المالي العالمي، مما يصعب فتح الاعتمادات للخارج.
ويضيف السيد سعيد ان هناك مسالة داخلية تزيد التكاليف، هي العمولات المرتفعة لسماسرة اسواق بيع المواشي، اذ تبلغ خمسين الف ليرة عن كل رأس، ويقترح تشيل لجنة من ممثلين عن مجلس مدينة حماه وعن غرف الزراعة والتجارة والصناعة وعن مديرية زراعة حماه لوضع تسعيرة مقبولة.
وتطرق السيد سعيد الى موضوع المبيدات الزراعية، والادوبة البيطرية، والاعلاف، التي يرى انها مرتفعة، متمنيا معالجة ذلك.
وتحدث السيد سعيد عن نشاط المؤسسة في موضوع الابقار، فقال انها تستورد الابقار الممتازة، والملقحة ضد الامراض، ويتم فحصها فبل طرحها في الاسواق للبيع.
واشار السيد سعيد الى ان اسعار اللحوم في سورية منخفضة قياسا للاسواق العالمية وخاصة في حماه، موضحا ان لحم الضان، وهو من افضل الانواع في العالم يبلغ سعر الكيلو منه في حماه مائة وعشرة الاف، بينما سعره حتى في دمشق مائة وسبعة عشر الفا.
وختم السيد سعيد حديثه بتوجيه الشكر الى الحكومة لما تقدمه للمواطنين وبتوجيه عميق الشكر والامتنان الى صديقه العزيز عبد الرحمن مكاوي الذي يكن له كل احترام وتقدير.
تعقيب:
ادارة موقع صحيفة (الرأي العام سورية) تشكر السيد سعيد لحسن استقباله وكرمه وتوجه الشكر العميق للزميل علي عويرة لجهوده في الاضاءة على المرافق المنتجة في بلادنا.