
شهد الجسر العام الماضي عملية مماثلة أدت إلى مقتل 3 من أفراد الأمن الإسرائيلي (أ ف ب)
قتل صهيونيان في إطلاق نار، اليوم، عند جسر اللنبي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
ووفق رواية جيش الاحتلال الصهيوني، فإن منفذ العملية «وصل في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن وبدأ بإطلاق النار»، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن المنفذ «متعاقد مع الجيش الأردني».
وعلى الأثر، أعلنت مديرية الأمن العام الأردني عن إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين “اللنبي” بعد إغلاقه من الجانب الآخر.
أعلن الأردن إيقاف حركة المسافرين عبر الجسر (أ ف ب)
وأهابت المديرية بالمسافرين متابعة وسائل الإعلام لحين إعادة فتح المعبر.
وكان وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قد قال: «إننا نتابع ما يجري تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة».وأضاف المومني، في منشور على منصة «أكس»: «جهاتنا المختصة تتابع الأمر، وسنعلن عن أية تفاصيل حال ورودها».
يذكر أن معبر اللنبي شهد في أيلول 2024 عملية نفذها سائق شاحنة أردني أدت إلى مقتل 3 من أفراد الأمن الصهيوني، وكان الثلاثة يعملون في تفتيش الشاحنات على الجسر الذي يخضع لسلطة صهيونية كاملة. وأدى الهجوم، حينها، إلى إغلاق المعبر لمدة يومين.
واللنبي تسمية صهيونية للمعبر الذي يعرف بمعبر الكرامة لدى الفلسطينيين وجسر الملك حسين في الأردن، وهو يشكل نقطة عبور مهمة للتجارة بين الأردن وقلسطين المحتلة.
«حماس» تبارك…
وقد باركت حركة «حماس» العملية، معتبرة أنها «رسالة واضحة بأن سياسات الاحتلال القائمة على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والضمّ والاستيطان في الضفة الغربية، والعدوان المتصاعد على الدول العربية، لن تمر دون رد، وستوسّع دائرة المقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال الفاشي في فلسطين والمنطقة العربية».
ولفتت الحركة، في بيان لها، إلى أن «العملية البطولية» تثبت «أن عزم الشعوب أقوى من كل آلةٍ للبطش والإرهاب التي يمارسها الاحتلال، وأن كل محاولات الاستفراد بشعبنا الفلسطيني وعزله عن محيطه العربي والإسلامي ستبوء بالفشل».
وأكدت الحركة أن العدوان «لن يولّد إلا مزيداً من المقاومة، وشعبنا الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وبقائه في أرضه، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس».