صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد سوري سياسة

الحرائق تهدّد الساحل السوري… واتهامات للحكومة بـ«التباطؤ المتعمّد»

الحرائق تهدّد سكان الساحل السوري والأراضي الزراعية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

الحرائق تهدّد سكان الساحل السوري والأراضي الزراعية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تتواصل الحرائق المدمّرة في جبال الساحل السوري لليوم الخامس على التوالي، ممتدةً من سهل الغاب في ريف حماة الغربي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الغربي، في ظلّ ظروف ميدانية صعبة وتضاريس وعرة تعيق وصول فرق الإطفاء ومعدات الإنقاذ إلى مواقع النيران، وسط مناشدات متكرّرة بتدخل الحوامات.

وفي ريف حماة الغربي، وصلت النيران إلى بلدة شطحة منذ صباح اليوم، حيث قامت طائرة مروحية بإلقاء براميل مياه لمرتين قبل أن تغادر، بينما تستمر الحرائق في الاقتراب من منازل الأهالي، وتحديداً في منطقة ساقية النحيلة، ما أثار حالة من الخوف والذعر بين السكان المحليين.

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإنّ عمليات الإخماد تجري في ناحية كسب بريف اللاذقية الشمالي بمشاركة فرق من الدفاع المدني السوري، بينما يعتمد سكان مناطق ريف حماة بشكل أكبر على الجهود الأهلية لمواجهة النيران، مع تدخل محدود للمروحيات والمعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع التضاريس الصعبة. وقد تمكن الأهالي أيضاً من إخماد النيران التي وصلت إلى قرية الحيدرية بجهود محلية، في ظل محدودية تدخل الفرق الرسمية وغياب الطيران المروحي اللازم بما يتناسب مع حجم الكارثة.

وامتدت الحرائق إلى مناطق واسعة أخرى، تشمل جبال الطهر، عناب، طرطوس، مقامات بني هاشم وأحراج أبو قبيس، في مشهد كارثي التهم الأخضر واليابس، وغطّى الدخان سماء المنطقة، فيما يواجه السكان صعوبة في التنفس ويعيشون حالة من القلق الشديد على حياتهم وممتلكاتهم.

وقد أتت النيران على مساحات واسعة من الغابات والمزارع، ما دفع عشرات العائلات للنزوح بعد أن اقتربت منازلهم من دائرة الخطر، بينما تحولت قرية عناب من وجهة سياحية إلى ساحة رماد. وأكد الأهالي غياب فرق الإطفاء في الساعات الأولى للحرائق، ما سمح لللهب بالانتشار بشكل كبير.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق