قالت قوات سورية الديمقراطية اليوم “الاثنين” إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية في محافظة حلب بشمال البلاد، في أحدث واقعة تلقي بظلالها على الاتفاق التاريخي الذي وقعه الطرفان في شهر آذار.
ونقلت رويترز عن المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية قوله في بيان «في تمام الساعة الثالثة من فجر اليوم الاثنين، أقدمت فصائل تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية على تنفيذ هجوم ضد أربعة مواقع لقواتنا في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر، وقد تعاملت قواتنا مع الهجوم، وردت عليه بما يلزم دفاعا عن مواقعها ومقاتليها، حيث نشبت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة».
وأضاف البيان «نؤكد أن هذا الاعتداء المتكرر يمثل تصعيدا مدبرا ويهدد الاستقرار في المنطقة، ونحمل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف، ونؤكد أن قواتنا مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم».
وقد كانت قوات سورية الديمقراطية القوة القتالية الرئيسية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سورية خلال العمليات القتالية التي انتهت بإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش عام 2019 بعد أن أعلن التنظيم الإرهابي إقامة دولة خلافة على مساحات شاسعة من سورية والعراق.
وفي شهر آذار، وقعت قوات سورية الديمقراطية اتفاقا مع الحكومة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية.
ويهدف الاتفاق إلى توحيد سورية، مما يمهد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سورية للاندماج مع القوات الحكومية، إلى جانب الهيئات الكردية التي تدير هذه المناطق.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تبادلت الحكومة وقوات سورية الديمقراطية الاتهامات بشأن هجوم على مدينة منبج المجاورة، واتهمت وزارة الدفاع السورية قوات سورية الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على موقع عسكري في الريف. وقالت قوات سورية الديمقراطية إنها ردت على قصف مدفعي غير مبرر استهدف المدنيين.