
قالت السلطات العراقية إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت في العاصمة بغداد أمس”الأحد” بين الشرطة ومسلحين من الحشد الشعبي، مما تسبب في مقتل شرطي على الأقل والقبض على 14 مسلحا.
ونقلت رويترز عن وزارة الداخلية العراقية قولها في بيان أمس إن الاشتباك اندلع في منطقة الكرخ ببغداد بعد أن اقتحمت مجموعة من مسلحي الحشد الشعبي مبنى تابعا لوزارة الزراعة فيما كان أحد المدراء الجدد يباشر مهام عمله.
وجاء في البيان «إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ، شهدت صباح هذا اليوم حادثا خطيرا تزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة».
وقالت وزارة الداخلية «أقدمت مجموعة مسلحة (الحشد الشعبي) على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية».
وأضافت الوزارة «القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 مسلحا من الذين تورطوا في الحادث فيما تستمر عمليات أمنية مكثفة في المنطقة بإشراف مباشر من القيادات العليا لتعقب باقي الجناة وتقديمهم إلى العدالة».
وقالت مصادر شرطية وطبية إن شرطيا على الأقل قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح.
وقالت مصادر أمنية وثلاثة موظفين في مكان الواقعة إن المسلحين أرادوا منع تعيين المدير الجديد بدلا من السابق.
وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة، التي تتبع مباشرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن من ألقي القبض عليهم هم من عناصر الحشد الشعبي وقد أحيلوا إلى القضاء.
وقال البيان إن السوداني «أمر بتشكيل لجنة تحقيق عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة المسلحة من دون أوامر أو موافقات أصولية ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية».
وأضاف البيان «قواتنا الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 متهما، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم، تبين أنهم ينتمون الى اللواءين 45 و46 بالحشد الشعبي»، موضحا أنه «تمت إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».
وقوات الحشد الشعبي هي مظلة تضم فصائل شبه عسكرية معظمها شيعية دمجت رسميا في قوات الأمن العراقية وتضم جماعات عدة متحالفة مع إيران.