
أعلن مسؤول صهيوني يوم “الجمعة” أن كيانه وافق على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى منطقة السويداء بجنوب سورية لمدة 48 ساعة، وذلك بعد قتال دام لأيام في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية مما أدى لمقتل أكثر من 300 شخص.
ونقلت رويترز عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله لصحفيين «في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سورية، وافقت “إسرائيل” على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي (السورية) إلى محافظة السويداء لمدة الثماني والأربعين ساعة المقبلة».
وشاهد مراسلون من رويترز رتلا من وحدات وزارة الداخلية السورية على طريق في محافظة درعا إلى الشرق من السويداء. وذكر مصدر أمني لرويترز أن القوات تنتظر الضوء الأخضر لدخول السويداء. لكن مراسلين من رويترز ذكروا أن آلافا من مقاتلي العشائر ما زالوا يتدفقون على السويداء حتى اليوم ، مما أثار مخاوف من استمرار أعمال العنف.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ يوم الأحد، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال. وأضافت أن هذه الأرقام تشمل إعدامات ميدانية من جميع الأطراف. فيما قال وزير الطوارئ إن أكثر من 500 مصاب تلقوا العلاج، وإن مئات العائلات أُجليت من المدينة.
وتشهد محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز.
ونشرت دمشق هذا الأسبوع قوات حكومية في السويداء في محاولة لفض القتال، لكن هذه القوات واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الدروز وتعرضت لهجمات صهيونية قبل الانسحاب بموجب هدنة جرى الاتفاق عليها يوم الأربعاء الماضي.
.