أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه يعتقد أن طهران يمكنها حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار لكن بناء الثقة سيمثل أزمة بعد الهجمات الأمريكية و”الإسرائيلية” الأخيرة على إيران. ورأى أن «الرئيس الأمريكي ترامب قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقا ووضع حد “لإسرائيل.” أو السقوط في حفرة.. حفرة لا نهاية لها.. أو مستنقع… لذا فاختيار المسار متروك لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية».
ونقلت رويترز عن بزشكيان قوله للمذيع الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون في مقابلة أجريت معه يوم السبت الماضي وبثت أمس “الاثنين” «أرى أنه يمكننا بسهولة حل خلافاتنا ونزاعاتنا مع الولايات المتحدة عبر الحوار والمحادثات».
وحث بزشكيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانخراط في حرب مع إيران يجره إليها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن اليوم لإجراء محادثات في البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنها غير متأكدة مما إذا كان ترامب اطلع على تعليقات الرئيس الإيراني، لكنها تتفق في الرأي بأنه الرجل المناسب لدفع المنطقة نحو السلام.
وحمّل بزشكيان “إسرائيل” مسؤولية انهيار المحادثات التي كانت تجريها طهران عندما شن الجيش “الإسرائيلي” هجمات على إيران في 13 حزيران الماضي، لتندلع مواجهة جوية استمرت 12 يوما قُتل فيها قادة عسكريون إيرانيون وعلماء في مجال الطاقة النووية.
وتساءل بزشكيان «كيف سنثق بالولايات المتحدة مجددا؟ كيف لنا أن نتأكد على وجه اليقين أنه في خضم المحادثات، لن يُمنح النظام “الإسرائيلي “الإذن بمهاجمتنا مجددا؟».
وأضاف بزشكيان أن “إسرائيل” حاولت اغتياله.
وقال «نعم لقد حاولوا، لكنهم فشلوا».
ولم ترد “إسرائيل” حتى الآن على هذا الاتهام. وقال مسؤول عسكري “إسرائيلي” كبير الشهر الماضي إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولا أمنيا كبيرا و11 من كبار العلماء النوويين في هجومها على المواقع النووية الإيرانية.
وقال ترامب إنه يتوقع مناقشة ملف إيران وطموحاتها النووية مع نتنياهو، مشيدا بالهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية ووصفها بالنجاح الباهر. وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة الماضي إنه يرى أن البرنامج النووي لطهران تراجع على نحو دائم، على الرغم من أن إيران قد تستأنف جهودها في مواقع أخرى.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.