
الشبكة السورية قالت إن العملية نُفِّذت تحت ذرائع «غير مثبتة بالأدلة» (من الويب)
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير حقوقي، تفاصيل عملية ميدانية نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الخميس 12 حزيران الجاري في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، قائلةً إنّها نُفِّذت تحت ذرائع «غير مثبتة بالأدلة».
وأفاد التقرير، الذي استند إلى شهادات ميدانية من سكان البلدة وناشطين محليين، بأن قوة عسكرية صهيونية مدعومة بوحدات من لواء «ألكسندروني» التابع للفرقة 210، توغلت في أحياء سكنية داخل بيت جن، وأسفرت العملية عن مقتل الشاب المدني محمد حمادة واعتقال سبعة مدنيين آخرين، معظمهم من عائلة واحدة، من دون إبراز مذكرات توقيف أو عرضهم على أي جهة قضائية.
ولفت التقرير إلى أن المعتقلين نُقلوا إلى جهة غير معلومة، ما يجعل العملية مصنفة ضمن “الاعتقال التعسفي” و”الإخفاء القسري”، وفقاً لمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أفيخاي أدرعي، قد أعلن عبر حساباته الرسمية أن العملية استهدفت «مخربين تابعين لحركة حماس»، مدعياً ضبط أسلحة وذخائر خلال المداهمة، وهو ما نفاه السكان المحليون، مؤكدين أن جميع المعتقلين يعملون في الزراعة ورعي الأغنام، ولا تربطهم صلات بأي تنظيم مسلح.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في ختام تقريرها، إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المدني محمد حمادة واحتجاز المدنيين الآخرين، مؤكدة ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي في جميع مناطق النفوذ داخل الأراضي السورية.