
شيا قالت إنّ واشنطن بدأت «عصراً جديداً» في علاقاتها مع سوريا (من الويب)
دعت الولايات المتحدة الأميركية الحكومة السورية إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات السياسية والأمنية، أبرزها بدء محادثات مع “إسرائيل” تمهيداً لاتفاق عدم اعتداء، وذلك في إطار مرحلة جديدة من العلاقة بين واشنطن ودمشق بعد سقوط النظام.
وذكرت وسائل إعلام عربية أنه في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سورية، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن واشنطن بدأت «عصراً جديداً» في علاقاتها مع سورية، مضيفة أن «الولايات المتحدة تعمل حالياً على إنهاء العقوبات المفروضة على سورية».
وأشارت شيا إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أصدر، في 23 أيار الماضي، قراراً بتعليق العقوبات بموجب «قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين» لمدة 180 يوماً، فيما أصدرت وزارة الخزانة الأميركية الترخيص العام رقم 25، الذي يجيز إجراء طيف واسع من المعاملات والاستثمارات داخل سورية.
ولفتت شيا إلى أن المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، وصف رفع العلم الأميركي في العاصمة السورية بأنه «بداية لتأثير إيجابي واسع على عملية إعادة الإعمار والاستثمار في البلاد».
وحددت شيا جملة من المطالب التي يجب على الحكومة السورية الالتزام بها في المرحلة المقبلة، أبرزها الدخول في محادثات مع “إسرائيل” للتوصل إلى اتفاق عدم اعتداء، يليها فتح ملف ترسيم الحدود، وتقديم خطة واضحة بشأن المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحظر وترحيل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي وصفتها بـ«الجماعات الإرهابية».
ودعت شيا إلى مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في العمليات ضد تنظيم «داعش»، ضمن إطار «التحالف الدولي»، وتسليم خطة لتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز عناصره في شمال شرقي سورية، الخاضعة حالياً لسيطرة «قسد».