
قالت السلطات الصحية في غزة إن النيران والغارات الجوية الصهيونية أدت اليوم “السبت” إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينيا في أنحاء القطاع معظمهم بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن مسعفين في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم الشهداء، قولهم إن 15 على الأقل استشهدوا في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم.
وقد بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية أيار بعد أن رفع الكيان الصهيوني جزئيا حصارا شاملا دام قرابة ثلاثة أشهر. فيم يُستشهد عشرات الفلسطينيين في وقائع إطلاق نار جماعية شبه يومية في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من الكيان، وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويمثل انتهاكا لمبادئ الحياد الإنساني.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية في رد مكتوب على رويترز حول واقعة اليوم «لم يكن أي من مواقع التوزيع التابعة لنا مفتوحا اليوم، ولم تقع أي حوادث في مواقعنا بسبب إغلاقها».
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم إن 274 على الأقل استشهدوا حتى الآن وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات المؤسسة في غزة.
وقالت حركة (حماس) إن الكيان يوظيف «الجوع كسلاح حرب»، ويحويل «مواقع توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء». ونفت الاتهامات الصهيونية الموجهة لها بنهب المساعدات.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة إن النيران الصهيونية قتلت 12 فلسطينيا على الأقل، كانوا قد احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمال القطاع.
وأمر الجيش الصهيوني سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غربا نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلا إنه سيعمل «بقوة شديدة جدا لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة».