
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان في 12 نيسان لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى لكن الرئيس الأمريكي أكد أنها ستكون مباشرة.
ونقلت رويترز عراقجي قوله في منشور على منصة إكس «إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب الولايات المتحدة».
ترامب يعلن عقد محادثات مباشرة مع إيران وطهران تقول إنها غير مباشرة

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعلان مفاجئ أمس “الاثنين” إن الولايات المتحدة وإيران تتأهبان لبدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي لكن وزير الخارجية الإيراني قال إن المناقشات في عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي مؤشر آخر على صعوبة الطريق أمام أي اتفاق بين الخصمين، أصدر ترامب تحذيرا صارما من أن «إيران ستكون في خطر كبير» إذا فشلت المحادثات.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي في أثناء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث».
وأضاف ترامب «أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل». موضحا أن محادثات السبت مع إيران ستكون على مستوى رفيع، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل. كما امتنع عن تحديد مكان إجراء المحادثات، لكنه أبقى على احتمال التوصل إلى اتفاق.
ويقول ترامب، الذي عزز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة منذ توليه منصبه في كانون الثاني الماضي، إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية.
وكان الرئيس الأمريكي قد في قال في المكتب البيضاوي أمس “الاثنين” إنه كتب إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مقترِحا عليه إجراء محادثات. ومضى ترامب قائلا«إيران لا يمكن أن تملك سلاحا نوويا، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوما سيئا للغاية بالنسبة لإيران”.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم “الثلاثاء” إن المحادثات ستجري بقيادة عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، وبوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وكانت ايران والولايات المتحدة قد أجريتا محادثات غير مباشرة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، إلا أنها لم تحرز تقدما يذكر. وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي قاد جهود التوصل للاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحب منه ترامب لاحقا.
وزادت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سورية وتبادل الهجمات بين “إسرائيل” وإيران.