قال الجيش الصهيوني إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن أمس “الخميس” وسط تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة إيران بسبب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية.
وأشارت رويترز إلى أن الجيش أعلن إسقاط صاروخ أطلق من اليمن بعد أن دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب. وذكر لاحقا أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا ثانيا قبل دخوله فلسطين المحتلة، وذلك بعدما دوت صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وأفادت خدمة الإسعاف الصهيونية بأنه لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجومين. ويبدي الحوثيون عدم التأثر بموجات الضربات التي تشنها الولايات المتحدة منذ يوم السبت الماضي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون ليل الأربعاء إنه تم إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي مستهدفا مطار بن غوريون القريب من تل أبيب.
وذكر في وقت مبكر من اليوم “الجمعة” أنه جرى استهداف هدف عسكري صهيوني جنوبي يافا «بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2».
وتعهد الحوثيون في الآونة الأخيرة بتصعيد هجماتهم بما في ذلك تلك التي تستهدف الكيان ردا على الحملة الأمريكية.
وذكرت قناة المسيرة اليمنية التابعة للحوثيين أمس أن طائرات أمريكية شنت أربع غارات على الأقل على حي الميناء بمدينة الحديدة، وهي منطقة تضم ميناء ومقرا للقوات البحرية.
وأفادت القناة بوقوع غارة منفصلة على مديرية الصفراء بصعدة، والتي تضم وفقا لمصادر يمنية مخازن أسلحة ومواقع تدريب وتعد من أهم معاقل الجماعة المسلحة وأكثرها تحصينا.
وكان ترامب قد توعد يوم الاثنين الماضي بأنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات حوثية مستقبلية، وحذر من عواقب وخيمة. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الحوثيين مستقلون ويتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.
وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه فلسطين المحتلة وإنهم سيوسعون نطاق أهدافهم فيها خلال الأيام المقبلة ردا على استئناف الغارات الجوية الصهيونية على غزة بعد أسابيع من الهدوء النسبي.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن منذ اندلاع حرب الكيان الصهيوني مع حركة (حماس) أواخر عام 2023، ويقولون إن عملياتهم تهدف لإسناد الفلسطينيين في غزة.
وأدت الهجمات إلى اضطراب حركة التجارة العالمية، وأطلق الجيش الأمريكي حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ.