
اعلنت وزارة الخارجية التركية أمس “الخميس” أن وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات موجودون في دمشق في زيارة عمل.
وأشارت رويترز إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب اندلاع عنف طائفي في سورية هذا الأسبوع .
كما تأتي الزيارة في أعقاب اتفاق بين قوات سورية الديمقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها وتدعمها الولايات المتحدة، والحكومة السورية لدمج هذه القوات في مؤسسات الدولة. في المقابل، يقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية بشمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.
وتعتبر تركيا قوات سورية الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سورية، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمردا ضد الدولة التركية لأكثر من 40 عاما.
ومنذ الإطاحة بالأسد العام الماضي قالت أنقرة مرارا إنه يتعين نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي بقوات سورية الديمقراطية، وحلها وإرسال مقاتليها الأجانب خارج سورية.
وشنت تركيا عدة عمليات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية في السنوات القليلة الماضية، وقال مسؤول بوزارة الدفاع يوم الأربعاء الماضي إن الهجمات على المسلحين الأكراد في سورية لا تزال مستمرة.
ورحبت أنقرة بالاتفاق بين قوات سورية الديمقراطية ودمشق، لكنها قالت إنها ستتطلع إلى تنفيذه لضمان عدم انضمام وحدات حماية الشعب الكردية إلى مؤسسات الدولة السورية أو قوات الأمن ككتلة واحدة في نهاية المطاف، مع الإبقاء على مطالبها من الجماعة كما هي.