
اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران وأنه أرسل خطابا للقيادة الإيرانية يوم الأربعاء الماضي يقترح فيه عقد محادثات مع الجمهورية الإسلامية التي يخشى الغرب من أنها تقترب بسرعة من القدرة على صنع أسلحة نووية.
ونقلت رويترز عن ترامب قوله خلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس بثت أمس “الجمعة” «قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران».
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمس إن طهران لم تتلق الرسالة. ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية حتى الآن على طلب للتعليق على تصريحات ترامب.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه يتوقع تحركا بشأن هذه القضية قريبا جدا.
وأوضح ترامب «وصلنا لآخر المطاف مع إيران. سيكون ذلك وقتا مثيرا للاهتمام. وسنرى ما سيحدث. لكننا وصلنا للحظات الأخيرة. اللحظات الأخيرة. لا يمكن أن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي».
وأضاف نرامب «يوجد وضع مع إيران حيث سيحدث شيء ما قريبا جدا… نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام. كما تعلمون، أنا لا أتحدث من منطلق القوة أو الضعف. أنا فقط أقول إنني أفضل أن أرى اتفاق سلام بدلا من حل آخر، لكن الآخر سيحل المشكلة».
وردا على ما إذا كان قد بعث بالرسالة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، أجاب ترامب «نعم».
وقال ترامب «هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا أو إبرام اتفاق… أفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع».
وربما يسعى ترامب إلى إيجاد فرصة دبلوماسية للاستفادة مما يراه المسؤولون الأمريكيون ضعفا في إيران. وتلقت الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، ومنها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة ومقاتلو حزب الله في لبنان، ضربات شديدة جراء الصراع مع إسرائيل، بالإضافة إلى الإطاحة ببشار الأسد من حكم سورية والذي كان حليفا وثيقا لطهران.