أصدر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية في الضفة الغربية بعد سلسلة من الانفجارات على حافلات بالقرب من تل أبيب أمس “الخميس” وصفها مكتب نتنياهو بأنها محاولة لشن هجوم واسع. لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء الانفجارات.
ونقلت رويترز عن الشرطة الصهيونية قولها في وقت سابق إن انفجارات وقعت على ثلاث حافلات في ضاحيتين على مشارف تل أبيب وأنه تم العثور على أربع عبوات ناسفة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الانفجارات وقعت في مرائب وكانت فارغة.
وقال الجيش في بيان إنه يقدم المساعدة للشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) في التحقيقات. وقالت الشرطة إنها تبحث عن مشتبه بهم وطالبت الجمهور باليقظة والإبلاغ عن أي جسم مشبوه بينما يتم تفتيش حافلات أخرى.
وأضاف الجيش قائلا الجيش إنه سيكثف عملياته لمكافحة ما سماه بالإرهاب في الضفة الغربية وإنه أغلق نقاط دخول في مناطق معينة، دون أن يحدد مواقعها.
وينفذ الجيش بالفعل عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ شهر ويقول إنها تستهدف المسلحين. فيما اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في مخيمات للاجئين، وجرى هدم منازل وبنية تحتية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات. وقال مكتب نتنياهو إنه التقى بوزير الدفاع ورئيس الأركان وجهاز الأمن الداخلي ومفوض الشرطة في أعقاب الانفجارات.
ونشرت وسائل إعلام عبرية مقطعا مصورا يظهر ما يبدو أنها حافلة واحدة على الأقل مشتعلة. وأظهرت صورة نشرتها وسائل إعلام لاحقا حافلة التهمتها النيران.
وتأتي انفجارات الحافلات في ظل وقف هش لإطلاق النار في غزة بين حركة (حماس) ووالكيان الصهيوني سلمت حماس بموجبه جثث أربعة رهائن أمس “الخميس”.
ويواصل هذا الاتفاق الصمود منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الحالي رغم الاتهامات المتبادلة بين طرفيه بانتهاكه.