سلمت حركة (حماس) ثلاثة رهائن صهاينة اليوم “السبت” مقابل تسليم إسرائيل عشرات المحتجزين والسجناء الفلسطينيين في أحدث عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء حرب استمرت 15 شهرا في قطاع غزة.
وذكرت روينرز أن حماس أطلقت سراح الرهينتين عوفر كالديرون، وهو مواطن فرنسي يحمل أيضا الجنسية الصهيونية، وياردن بيباس وسلمتهما إلى الصليب الأحمر قبل نقلهما إلى فلسطين المحتلة.
ولاحقا سلمت حماس الرهينة كيث سيجال، وهو أمريكي يحمل الجنسية الصهيونية، في ميناء مدينة غزة. وأكد الجيش الصهيوني تسلمه.
وبعد ساعات أطلق الكيان الصهيوني سراح 183 سجينا ومحتجزا فلسطينيا، وصل 150 منهم إلى غزة بينما وصل 32 آخرين في حافلة إلى رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث كانت حشود كبيرة في استقبالهم. وقال المكتب الإعلامي لحماس إنه تقرر إبعاد أحد المفرج عنهم إلى مصر.
وفي فلسطين لمحتلة تجمعت حشود فيما يعرف باسم ساحة الرهائن في تل أبيب لمشاهدة عملية إطلاق سراح الرهائن على شاشات خارجية عملاقة، وامتزجت الهتافات والتصفيق بالدموع مع ظهور الرجال الثلاثة في الصباح.
وظهر كالديرون وبيباس على منصة في خان يونس لفترة وجيزة، قبل تسليمهما إلى مسؤولي الصليب الأحمر. وظهر الرهينتان بجوار صور لمجموعة من قادة حماس، منهم محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي أكدت الحركة الأسبوع الماضي استشهاده.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان “عوفر كالديرون حر! نشارك أحباءه الارتياح الكبير والفرحة الغامرة بعد الجحيم الذي لا يمكن تصوره على مدى 483 يوما”.