استشهد 17 فلسطينيا على الأقل اليوم “الأربعاء” في اعتداءات جوية صهيونية على مخيم البريج للاجئين وبلدة جباليا في وسط وشمال قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن القوات الصهيونية نسفت مربعات سكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومحيطه شمال قطاع غزة، بينما تعرضت أجزاء من مدينة غزة ومخيم البريج للقصف.
وتم إخلاء أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن الكيان الصهيوني ينوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وتسببت التعليمات بإخلاء مخيم البريج في موجة جديدة من النزوح، لكن لم يتضح على الفور عدد الأشخاص المتضررين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية للسكان.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين في أنحاء غزة غمرتها مياه الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، ما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.كما تعرضت مئات الخيام الأخرى لمياه أمطار أقل حدة، لكنها مع ذلك جعلت النازحين غير قادرين على استخدامها.
ولم يصدر أي تعليق على الفور من قبل الجيش الصهيوني، لكن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي حذر في وقت سابق سكان البريج من ضرورة إخلاء المنطقة قبل توجيه ضربة وشيكة ضد مسلحين يطلقون الصواريخ من المنطقة.
وقال المتحدث أيضا خلال الليل إن الجيش قتل عبد الهادي صباح، وذكر أنه أحد مقاتلي حركة (حماس) وساعد في قيادة عملية التسلل إلى كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول 2023.