أمرت القوات الصهيونية التي تنفذ اعتداءات عسكرية منذ أسابيع في شمال غزة السكان المتبقين في بلدة بيت حانون بإخلائها اليوم “الأحد” قائلة إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ من المنطقة.
وونقلت روينر عن السكان المنذرين بالإخلاء قولهم إن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص المتضررين جراء هذه الأوامر.
وقد أُخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان ودُمّر، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وأعلن الجيش الصهيوني عن توغله مجددا في بيت حانون أمس “السبت”. وقال إن إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” من البلدة استمر اليوم “الأحد” على الرغم من تكثيف العمليات هناك.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه فقد الاتصال بالأشخاص الذين ما زالوا محاصرين في البلدة، ولم يتمكن من إرسال فرق إلى المنطقة بسبب عمليات التوغل الصهيونية.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الاعتداءات العسكرية الصهيونية في أنحاء القطاع أودت بحياة ما لا يقل عن 23 شخصا اليوم “الأحد”. وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في بيان أن إحدى هذه الاعتداءات أدت إلى مقتل سبعة وإصابة آخرين في مستشفى الوفاء بمدينة غزة.
وقال مسعفون في وقت لاحق من اليوم إن اعتداءات جوية صهيونية أودت بحياة سبعة أشخاص داخل منزل في بيت حانون. ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب “إسرائيل”.
* مستشفيات
ذكر مسؤولو صحة في قطاع غزة أن قذيفة دبابة صهيونية أصابت اليوم الطابق العلوي من مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة بالقرب من قسم الأشعة.
واقتحمت القوات الصهيونية مستشفى كمال عدوان في شمال غزة يوم الجمعة الماضي، حيث اعتقلت أكثر من 240 فلسطينيا من بينهم مسعفون.
وقالت منظمة الصحة العالمية عبر منصة إكس إن العملية العسكرية على مستشفى كمال عدوان، وهو أحد المرافق الطبية الثلاثة في شمال قطاع غزة، أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في المنطقة عن الخدمة.
ويقول مسؤولو الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن الحملة الصهيونية على حماس في غزة تسببت في مقتل أكثر من 45500 فلسطيني ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض.