هدد يسرائيل كاتس وزير الدفاع الصهيوني اليوم “الثلاثاء” بالعدوان الشامل على لبنان كله إذا انهارت الهدنة مع حزب الله، وقال إن هجمات جيشه هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها.
ونقلت رويترز عن كاتس قوله «إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى».
وأضاف كاتس خلال زيارة إلى الحدود الفلسطينة مع لبنان «إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن حزب الله… فهذا الأمر لن يستمر».
ووصف كاتس هجوم حزب الله الأخير على قوات صهيونية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بأنه “الاختبار الأول” بينما وصف اعتداءات قواته بأنها رد قوي.
وقال كاتس إن حكومة بيروت لا بد أن «تفوض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وتفكيك بنيته التحتية بالكامل».
وأضاف كاتس: «إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل فإن الواقع سيكون واضحا للغاية».
وفي لبنان قال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز اليوم إن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء طالبا واشنطن وباريس بالضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بوقف إطلاق النار بعدما شنت قواته عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية في انتهاكات واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المصدران إن ميقاتي وبري،تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر من يوم أمس “الاثنين”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله إن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت منذ يوم الاثنين لوقف الانتهاكات الصهيونية للهدنة. وأضاف أن الجيش أعلن الحاجة إلى جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة به لتعزيز انتشاره في مناطق الجنوب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين أمس “الاثنين” إن وقف إطلاق النار “صامد” وإن الولايات المتحدة “توقعت حدوث انتهاكات”.
ويلزم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني، الكيان بوقف عمليته العسكرية الهجومية في لبنان في حين يلزم لبنان بمنع الجماعات المسلحة مثل حزب الله من شن هجمات على “إسرائيل”. كما ينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الصهيونية من جنوب لبنان خلال 60 يوما.