واصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة والضاحية الجنوبية لبيروت اليوم “الجمعة” بعد يوم من محاولة دبلوماسية أمريكية جديدة لم تؤت ثمارها حتى الآن لإنهاء القتال الدائر منذ أكثر من عام .
فقد نقلت رويترز عن مسعفين فلسطينيين قولهم إن 10 فلسطينيين على الأقل اسنشهدوا في قصف صهيوني استهدف مدخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 47 فلسطينيا قُتلوا وأصيب عشرات ليل الخميس، معظمهم أطفال ونساء، في غارات على دير البلح ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة.
وبحسب صحفيين من رويترز قصفت القوات الصهيونية الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم بما لا يقل عن 10 ضربات. وهذا هو أول قصف منذ ما يقرب من أسبوع للمنطقة التي تعد معقلا لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان.
وواصلت القوات الصهيونية هجماتها العسكرية في غزة ولبنان على الرغم من الجهود التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهتين قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء المقبل. وبددت الأعمال القتالية أي أمل في التوصل إلى اتفاق قبل الأسبوع المقبل.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في كلمة أمام ضباط حديثي التخرج أمس “الخميس” إن “الاتفاقيات والوثائق والمقترحات ليست هي الهدف الرئيسي”.
وأضاف: «الهدف الرئيسي هو قدرتنا وإصرارنا على فرض الأمن وإحباط الهجمات ضدنا والعمل من أجل منع تسليح أعدائنا حسبما تقتضي الضرورة ورغم أي ضغوط أو قيود. هذا هو الهدف الرئيسي».
وذكر مكتب نتنياهو أن نتنياهو نقل رسالة مماثلة إلى المبعوثين الأمريكيين آموس هوكشتين وبريت ماكغورك خلال زيارتهما لفلسطين المحتلة أمس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس “الخميس” إن “إسرائيل” ولبنان يتجهان نحو التوصل إلى تفاهمات بشأن ما هو مطلوب لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي سيكون الأساس لإنهاء الصراع الحالي.
لكن الوقت ينفد أمام التوصل إلى حل قبل الانتخابات الأمريكية في الخامس من تشرين الثاني. وخيم التشاؤم على مسؤولين لبنانيين ومحللين بعدما أفادت تقارير بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتين لن يتوجه إلى بيروت من فلسطين المحتلة حيث كان أمس.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 2800 على مدى 12 شهرا معظمهم في الأسابيع الماضية.
وعبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الأربعاء الماضي عن أمله في الإعلان خلال أيام عن اتفاق مع لوقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي نشرت فيه هيئة البث العامة الصهيونية (راديو كان) ما قالت إنه مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوما.