أصدر المتحدث باسم الجيش الصهيوني للإعلام العربي اليوم “الأحد” تحذيرا جديدا لإخلاء نحو 25 منطقة في جنوب لبنان وطالب سكانها بالتوجه فورا إلى شمالي نهر الأولي في حين استمر بقتل ابناء قطاع غزة.
مقتل عشرات في غزة والجيش الصهيوني ينفذ توغلا جديدا في شمال القطاع
وفي قطاع غزة نقلت رويترز عن مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حركة (حماس) في القطاع قوله إن 26 على الأقل استشهدوا وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية صهيونية على مسجد ومدرسة يؤويان نازحين في ساعة مبكرة من صباح اليوم .
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن 20 آخرين على الأقل استشهوا منذ مساء يوم السبت في شمال قطاع غزة بعد أن أرسل الجيش الصهيوني دبابات إلى مناطق هناك لأول مرة منذ شهور وأصدر أوامر للسكان بالإخلاء.
وقال إمام المسجد، ويدعى أحمد، بينما أخذ ينتشل مصاحف من بين الحطام “المسجد إله عشرين سنة… والناس نازحين، فيش أي حاجة” معبرا عن صدمته من الضربة.
وجاءت الضربات قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة وفي وقت توسع فيه “إسرائيل” حملتها على لبنان.
وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل الأطراف على ضمان حماية جميع المدنيين. قائلة “هذا عام موصوم بالأسى والأسئلة التي بلا إجابة. تمزقت أسر ولا يزال العديد من الأحباء محتجزين رغما عنهم. لقد قتل عشرات الآلاف ونزح الملايين في أنحاء المنطقة”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن “إسرائيل” قصفت 27 منزلا ومدرسة وملجأ للنازحين في أنحاء القطاع خلال 48 ساعة.
وقال مسعفون إن ضربة صهيونية قتلت ثلاثة فلسطينيين في رفح قرب الحدود مع مصر. حيث تنفذ القوات الصهيونية عمليات هناك منذ أيار.
* دبابات تتوغل في شمال القطاع
وأصدر الجيش الصهيوني اليوم “السبت” أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، شمال دير البلح مباشرة، مما أجبر مئات العائلات على النزوح. وقال الجيش في بيان إن قواته تهدف إلى العمل ضد مسلحي حماس الذين شنوا هجمات من المنطقة.
ودفع الجيش الصهيوني بدبابات إلى بيت لاهيا وجباليا بشمال قطاع غزة أمس السبت كما قصفت طائرات عدة منازل. وقال مسعفون إن ذلك أسفر عن مقتل 20 على الأقل.
وقال الجيش إن القوات طوقت منطقة جباليا حيث تتركز عملياته.
وفي إحد الاعتداءات الجوية، قتل عشرة في منزل واحد كما قتل خمسة في اعتداء أخر استهدفت منزلا ثانيا. ووصف السكان تلك الليلة بأنها واحدة من أسوأ الليالي منذ عدة أشهر.
وقال رائد (52 عاما) من جباليا قبل أن يغادر هو وعائلته إلى مدينة غزة يوم الأحد “الحرب رجعت تاني”.
وأضاف قائلا لرويترز عبر تطبيق للتراسل “عشرات الانفجارات من قصف طيران ومدفعية دبابات هزت الأرض والعمارات.. حسينا زي أيام الحرب الأولى”.
وذكرت الأجنحة المسلحة لكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أصغر إن مقاتليها يخوضون معارك بالأسلحة النارية مع قوات صهيونية في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في قطاع غزة.
وقال الجيش الصهيوني إن عمليات قواته في جباليا تهدف إلى محاربة مسلحي حماس وتفكيك بنية تحتية عسكرية ومنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
وذكر في بيان “قبل بدء العملية، هاجمت القوات الجوية عشرات الأهداف العسكرية لدعم القوات المناورة، بما في ذلك مستودعات أسلحة وبنايات تحت الأرض وخلايا إرهابية وهياكل عسكرية أخرى”.
وأضاف “ستستمر العملية حسبما يتطلب الأمر، بما يشمل ضربات منهجية وتدمير جذري للهياكل الإرهابية في المنطقة”.
وأصدر الجيش أوامر للسكان بالتوجه نحو منطقة محددة للأغراض الإنسانية في المواصي في جنوب قطاع غزة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون بالأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع بما في ذلك المناطق الإنسانية التي ضربتها الصواريخ الصهيونية عدة مرات.
ومن بين الشهداء في شمال غزة اليوم الصحفي المحلي حسن حمد. ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 175، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.