ادعى الكيان الصهيوني أنه استهدف مقر مخابرات حزب الله في بيروت وإنه يعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي وقع أمس “الجمعة” .
وحسب رويترز أفادت أنباء بأن العدوان الجوي على بيروت استهدف هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل أسبوع. وجاءت الغارة في إطار هجوم أوسع نطاقا أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
ولم يتضح مصير صفي الدين حتى الآن ولم يصدر أي تعليق من الكيان أو حزب الله.
وذكر شهود من رويترز أنه تم سماع دوي انفجار وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر من صباح اليوم “السبت”، بعد أن أصدر الجيش الصهيوني ثلاثة إنذارات لسكان في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم على الفور.
وصدر الإنذار الأول للسكان الموجودين على وجه التحديد في مبنى في حي برج البراجنة، أما الإنذار الثاني فكان للموجودين في مبنى بمنطقة الشويفات. وجاء الإنذار الثالث للمباني في منطقتي برج البراجنة وحارة حريك.
وفي بيان صدر في وقت مبكر اليوم “السبت” أيضا، قال حزب الله إن قوة صهيونية تحاول التسلل إلى بلدة العديسة بجنوب لبنان وإنه يخوض اشتباكات معها.
وقالت السلطات اللبنانية إن ما يقرب من ألفي شخص استشهدوا منذ بدء الهجمات الصهيونية على لبنان العام الماضي، معظمهم في الأسبوعين الماضيين.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخسائر في صفوف المدنيين بأنها “غير مقبولة تماما”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مواطنا أمريكيا قتل في لبنان قبل أيام وإن واشنطن تعمل على معرفة ملابسات الحادث.
ولقي كامل أحمد جواد من ديربورن بولاية ميشيجان حتفه في غارة جوية إسرائيلية يوم الثلاثاء في لبنان، وفقا لما ذكرته ابنته وصديق له ونائبة بالكونجرس الأمريكي تمثل منطقته.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الوزارة “منزعجة” من تلك الأنباء، وأضاف أنه “من الضروري أخلاقيا واستراتيجيا أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وأي خسارة في أرواح المدنيين هي مأساة”.