صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد عربي

إلقاء القبض على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بتهم ارتكاب جرائم مالية

reuters_tickers

نم إلقاء القبض على حاكم مصرف لبنان المركزي السابق رياض سلامة اليوم “الثلاثاء” في بيروت بتهمة ارتكاب جرائم مالية مرتبطة بشركة وساطة، وهو أول اعتقال له بعد سنوات من الاتهامات.

وقالت ثلاثة مصادر قضائية لبنانية لرويترز إنه إن السلطات ألقت القبض على حاكم مصرف لبنان السابق بتهم غسل أموال واحتيال واختلاس مرتبطة بشركة أوبتيموم إنفست بين عامي 2015 و2018، وهي شركة لبنانية تقدم خدمات للوساطة المرتبطة بالدخول.

ولم يرد سلامة أو محاميه على محاولات رويترز للوصول إليهما للحصول على تعليق علما أن سلامة كان قد نفى في السابق أي اتهامات ضده تتعلق بجرائم مالية.

وتختلف الاتهامات التي وجهت إليه اليوم عن جرائم مالية سابقة اتهم بارتكابها مرتبطة بشركة فوري أسوشيتس، وهي شركة يسيطر عليها شقيق سلامة، رجاء. واتهم الأخوان باستخدام فوري لتحويل 330 مليون دولار من الأموال العامة من خلال العمولات.

ورغم مواجهة سلامة اتهامات في لبنان ومذكرات اعتقال في كل من فرنسا وألمانيا وتحذير أحمر من الإنتربول، لم يتم القبض عليه من قبل.

وقال مصدر قضائي آخر إنه سيحتجز لمدة أربعة أيام ضمن “اعتقال احترازي” قبل تحويل القضية إلى المدعي العام في بيروت.

وقال المصدر القضائي إن سلامة اعتقل في قصر العدل في لبنان عقب جلسة استماع بشأن تعاملات المصرف المركزي مع شركة أوبتيموم إنفست.

وأضاف المصدر أن أوبتيموم تعاملت مع المصرف المركزي اللبناني لشراء وبيع سندات الخزانة وشهادات الإيداع ذات العائد السريع لتحقيق أرباح كبيرة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة أوبتيموم إنفست اللبنانية رين عبود إنه لم يجر استدعاء الشركة إلى جلسة اليوم وإنها سمعت بتوقيف سلامة من وسائل الإعلام.

ووجهت عبود بيانا لرويترز على موقع الشركة يقول إنها أجرت تدقيقا ماليا في أواخر عام 2023 ولم تجد “أي دليل على مخالفات أو ممارسات غير مشروعة” في تعاملات الشركة مع البنك المركزي اللبناني.

وقال وزير العدل اللبناني هنري خوري لرويترز إنه لا يملك تفاصيل عن الملف.

وأضاف “لا شك أن النائب العام قام بما هو مطلوب منه واستجوب المحافظ السابق رياض سلامة”.

وقال رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي لقناة العربية الحدث إن الحكومة لن تتدخل في القضية.

وشغل سلامة (73 عاما) منصب حاكم مصرف لبنان المركزي لمدة 30 عاما لكن شهوره الأخيرة شابتها اتهامات بارتكاب جرائم مالية، منها الإثراء غير المشروع من خلال الأموال العامة، من السلطات في لبنان وعدة دول أخرى.

وبعد توليه قيادة البنك المركزي في أعقاب حرب أهلية مدمرة استمرت 15 عاما، بنى سلامة سمعة باعتباره مسؤولا اتسم بالكفاءة في النظام المالي.

ويعكس سقوطه سقوط النظام المالي اللبناني، الذي انهار على مدار خمس سنوات في ظل أزمة اقتصادية طاحنة.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق