صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة عربي غير مصنف

الوسطاء يجتمعون بالقاهرة في محاولة لسد الثغرات في مقترح هدنة غزة

reuters_tickers

بدأ وفدان من الولايات المتحدة ولكيان الصهيوني جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة أمس “الخميس” بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة لإنهاء أكثر من عشرة أشهر من الحرب على القطاع.

وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعيا للتوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني بعد الانسحاب العسكري “الإسرائيلي” الذي تطالب به حماس.

وأضافا أنه كان من المقرر تقديم المقترحات إلى المسؤولين “الإسرائيليين” في وقت لاحق من أمس “الخميس” وأن من المقرر أيضا أن ينضم وفد قطري إلى المحادثات يوم الجمعة.

وبرزت مطالب صهيونية ببقاء قوات بطول ممر نتساريم عبر قطاع غزة، وكذلك في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، باعتبارها أكبر عقبة أمام التوصل إلى اتفاق.

وتريد مصر وحماس انسحاب الجيش الصهيوني من ممر فيلادلفيا. ويدعي الصهاينة أن حماس تستخدم المنطقة لجلب الأسلحة إلى غزة. فيما تقول مصر إنها أغلقت طرق التهريب.

وتأتي الاجتماعات في القاهرة يومي الخميس والجمعة في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة وفشلت في تحقيق انفراجة في المفاوضات.

مطالب الكين بالاحتفاظ بقوات في غزة تمنع التوصل لاتفاق هدنة

reuters_tickers

هذا وقالت عشرة مصادر مطلعة على جولة المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة واختتمت الأسبوع الماضي لرويترز إن خلافات، حول وجود عسكري صهيوني مستقبلا في غزة وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، تقف عقبة كؤودا في سبيل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى.

ونقلت عن المصادر، ومن بينها اثنان من مسؤولي حماس وثلاثة دبلوماسيين غربيين قولها إن الخلافات نشأت من مطالب قدمتها “إسرائيل” منذ وافقت حركة حماس على نسخة من مقترح لوقف إطلاق النار كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في شهر أيار الماضي.

وقالت جميع المصادر إن حماس تشعر بالقلق بشكل خاص من أحدث مطلب والذي يتعلق بالاحتفاظ بقوات “إسرائيلية” على طول ممر نتساريم، وهو شريط ممتد من شرق القطاع إلى غربه يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وأيضا وجود قوات في ممر فيلادلفيا وهو شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.

وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها حتى تتحدث بحرية في الأمور الحساسة.

وقال مصدر مقرب من المحادثات لرويترز إن حماس ترى أن “إسرائيل” غيرت شروطها وتوجهاتها “في اللحظة الأخيرة” وتخشى أن تقابل أي تنازلات تقدمها بمزيد من المطالب.

وقالت حماس، في بيان صحفي صدر يوم الأحد، إن المقترح الذي برز في محادثات الأسبوع الماضي كان يتماهي مع مواقف نتنياهو وشروط جديدة وضعها في الآونة الأخيرة. وحثت حماس الوسطاء على الالتزام بتنفيذ نسخة تموز من اتفاق إطار العمل وليس بدء مفاوضات جديدة.

وقال المكتب في البيان إن المقترح الإسرائيلي المقدم في مايو أيار الماضي ينص على أنه لن يسمح إلا بعودة المدنيين العزل إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم. وأضاف المكتب أن المقترح الإسرائيلي الجديد الذي طُرح لأول مرة في اجتماع للوسطاء في روما في 27 يوليو تموز، يقضي بإنشاء آلية متفق عليها لضمان ذلك، وهو ما يعني، ضمنا وليس صراحة، وجودا عسكريا “إسرائيليا” في نتساريم لمنع تحرك مقاتلي حماس.

وقال مصدر ثان مقرب من المحادثات إن “إسرائيل” اقترحت تأجيل الاتفاق حول عودة المدنيين إلى الجزء الشمالي “إلى موعد لاحق” .

وأضاف المصدر أن بعض الوسطاء وحماس اعتبروا ذلك تراجعا من إسرائيل عن التزام سابق بالانسحاب من ممر نتساريم والسماح بحرية الحركة داخل غزة.

وقال دبلوماسي غربي، بشأن أحدث مطالب “إسرائيل”، إن واشنطن قبلت فيما يبدو التعديلات التي اقترحها نتنياهو التي تتضمن استمرار الانتشار العسكري “الإسرائيلي” في الممرين. لكن مسؤولا أمريكيا ورفض هذا قائلا إن مفاوضات “التنفيذ” تستهدف حسم الخلافات حول ممري فيلادلفيا ونتساريم، وعدد السجناء الفلسطينيين ومن سيطلق سراحهم من بين موضوعات أخرى.

ورفض بلينكن أيضا أي إشارة إلى احتلال القوات “الإسرائيلية” لغزة على المدى الطويل، قائلا في المؤتمر الصحفي إن المواقع والجدول الزمني للانسحاب واضحان جدا في الاتفاق.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق