أعلن جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض أمس “الخميس” أن الفجوات القائمة في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الفلسطينية يمكن سدها.
وتحدث كيربي بينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يجتمع مع رئيس الوزراء الصهيونيي بنيامين نتنياهو لبحث آفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيربي “علينا أن نحقق ذلك قريبا”.
قائد الجيش الأمريكي: لم نطلع على خطة إسرائيلية تفصيلية لما بعد حرب غزة
أتت تصريحات كيربي في حين قال الجنرال سي.كيو. براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إنه لم يطلع بعد على الكثير من التفاصيل من الكيان بشأن خططها لليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.
وقد أتت تصريحات براون بعد كلمة ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي لم يقدم فيها إلا مخططا غامضا عن غزة “منزوعة السلاح وخالية من التشدد” بعد الحرب.
وقال براون في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “ليس هناك الكثير من التفاصيل التي تمكنت من الاطلاع عليها من خلال خطة منهم… وهذا شيء سنواصل العمل معهم عليه”.
وحثت واشنطن الكيان على مدى أشهر ومرات عديدة على صياغة خطة واقعية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وحذرت من أن غياب هذه الخطة قد يؤدي إلى انعدام القانون والفوضى فضلا عن صعود حماس مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية.
وقال براون “فيما يتعلق بمسألة اليوم التالي، تحدثنا مع “الإسرائيليين” بشأن هذا الأمر وكيفية القيام بمرحلة انتقالية. تحدثنا معهم عدة مرات”.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن “إسرائيل” لم تقدم قدرا كبيرا من التفاصيل حول خطة اليوم التالي، لكن المحادثات استمرت.
وأضاف ميلر “نجري محادثات معهم حول هذا وهم الآن في مكان مختلف عما كانوا عليه قبل عدة أشهر حين لم يكونوا يفكرون حقا في اليوم التالي بالمرة”.
ومضى يقول “وصلنا إلى مرحلة نتحدث فيها معهم وهم يطرحون بعض الأفكار”.
لكن نتنياهو في خطابه أمام الكونجرس لم يشر إلى رسم مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب في غزة. وإقامة دولة فلسطينية أمر عارضه بشدة نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف حتى مع دفع إدارة بايدن “إسرائيل” إلى تقديم تنازلات في هذه القضية.
ولم يذكر نتنياهو أنه يستبعد اضطلاع السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية بدور وهو ما تؤيده إدارة بايدن في إطار حل الدولتين في المستقبل، لكن شركاء نتنياهو في الائتلاف يعارضونه.