صحيفة الرأي العام – سورية
عربي

الجيش الصهيوني يقصف بوحشية مدينة غزة في أحد أعنف أسابيع الحرب

reuters_tickers

أمطرت القوات الصهيونية مدينة غزة بوابل من القنابل خلال هذا الأسبوع الذي وصفه السكان بأنه لا يقل ضراوة عن أشرس معارك الحرب، في وقت قال فيه قيادي من حركة الجهاد الإسلامي أمس “الخميس” إن أحدث جولات محادثات السلام انتهت دون التوصل إلى شيء.

وأشارت رويترز إلى أن الجولة الأحدث من محادثات السلام انتهت دون التوصل إلى اتفاق، واتهم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حركة حماس بتقديم مطالب تتعارض مع الاتفاق الإطاري الذي توسطت فيه واشنطن. ولم يكشف نتنياهو عن تلك المطالب.

وقالت حماس في بيان “لم نبلَغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات”. وقالت في بيانهاان الكيان واصل “سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة”.

ومع تعثر محادثات السلام، يرزح سكان مدينة غزة تحت وطأة القصف العنيف. في وقت تقصف فيه القوات الصهيونية قطاع غزة منذ عشرة أشهر في حرب دمرت القطاع وأودت بحسب السلطات الصحية بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني.

وأسفرت الغارات أمس عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في مدينة غزة و19 في بقية القطاع ، وفقا للسلطات. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن جثث ما لا يقل عن 30 فلسطينيا قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية متناثرة على طرق يتعذر الوصول إليها في مدينة غزة.

وضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت المدينة إلى حد بعيد للدمار في أواخر 2023، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض لكن الجيش الإسرائيلي يأمرهم الآن بإخلاء المنطقة من جديد. لكن كثيرا منهم يقولون إنهم لن يرحلوا.

وقال محمد علي (30 عاما) عبر رسائل نصية “بنموت ولا بننزح على الجنوب، إحنا تحملنا المجاعة والقنابل تسع شهور وعنا استعداد نستشهد هنا”.

وقال علي الذي نزحت عائلته أكثر من مرة داخل المدينة إنهم يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية.

وتابع “الاحتلال بيقصف مدينة غزة وكأنه الحرب بتبدأ من جديد. بنتأمل إنهم يوصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار، بس إذا ما صار بيكون أمر الله”.

وعلى الرغم من إصدار الجيش أوامر يوم الأربعاء لسكان مدينة غزة باستخدام ممرين “آمنين” للتوجه صوب جنوب القطاع، رفض العديد من السكان الانصياع لتلك الأوامر. ونشر بعضهم وسما على وسائل التواصل الاجتماعي يرفض المغادرة (لن نرحل#).

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق