شارك آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 اليوم في مسيرة العودة الـ 27 المقامة هذا العام في أراضي قريتي هوشة والكساير المهجرتين تحت شعار “هنا باقون”، وذلك في الذكرى الـ 76 للنكبة.
وذكر مراسل سانا أن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مدخل مدينة شفا عمرو رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة، ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأخرى تؤكد على حق العودة للفلسطينيين إلى وطنهم.
وتزامناً مع مسيرة العودة، زار عدد من أهالي القرى المهجرة قراهم التي هجروا منها في عام النكبة، ونظموا فعاليات وطنية وارتدوا الكوفيات ورفعوا الأعلام الفلسطينية، مشددين على تشبثهم بأرضهم وحقوقهم.
عميد الأسرى الفلسطينيين المحررين كريم يونس أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن هوشة والكساير تشبهان كل مدينة وقرية فلسطينية هجرت العصابات الصهيونية أهلها منها، مؤكداً أن ممارسات الاحتلال الصهيوني القمعية لن تنال من عزيمة الفلسطينيين، ولن تجعلهم يتراجعون عن حقهم في أرضهم ووطنهم، وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم.
الأسير المحرر محمد كناعنة قال: مشاركتنا في المسيرة تهدف لإيصال رسالتين الأولى للاحتلال بأننا باقون هنا ومتمسكون بحق العودة مهما طال الزمن، والثانية للمجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك لوقف الحرب الإسرائيلية الإجرامية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر.
ومما يذكر أن الاحتلال الصهيوني دمر 531 مدينة وقرية فلسطينية من بين 1300، وأسفرت اعتداءاته ومجازره خلال عامي 1947 و1948 وحدهما عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وتشريد ما يزيد على 950 ألفاً من أصل مليون و400 ألف.