دعت عدة دول غربية “إسرائيل” إلى ضبط النفس في الرد على الهجمات الإيرانية في مطلع الأسبوع بينما قال رئيس الوزراء الصهسوني بنيامين نتنياهو أمس “الأربعاء” إن بلاده ستتخذ بنفسها قراراتها المتعلقة بالدفاع عن النفس.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عزمها دراسة تشديد العقوبات على إيران في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف إلى تهدئة “إسرائيل” وإقناعها بالحد من ردها على أول ضربات إيرانية مباشرة على الإطلاق بعد مواجهات على مدى عقود بين الجانبين عبر وكلاء.
وفي وقت سابق، التقى نتنياهو بوزيري الخارجية، الألمانية أنالينا بيربوك والبريطاني ديفيد كاميرون، اللذين توجها إلى فلسطين المحتلة في سياق حملة منسقة لمنع تصاعد المواجهة وتحولها إلى صراع إقليمي.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الوزراء وجه الشكر إلى كاميرون وبيربوك على دعمهما وقال لهما “أريد أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها”.
وفي وقت سابق، قال كاميرون إن من الواضح الآن أن “إسرائيل” تخطط للرد على الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي شنتها طهران يوم السبت الماضي.
وقالت بيربوك إن التصعيد “لن يخدم أحدا، لا أمن “إسرائيل”، ولا عشرات الرهائن الذين ما زالوا في أيدي حماس، ولا سكان غزة الذين يعانون، ولا الكثير من الإيرانيين الذين يعانون في ظل النظام، ولا الدول الأخرى في المنطقة التي تريد ببساطة العيش في سلام”.
ويبحث الدبلوماسيون عن سبيل لتجنب معركة مباشرة بين “إسرائيل” وإيران بعد مرور أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب بين “إسرائيل” وحركة حماس المدعومة من إيران، والتي صاحبها تصاعد أعمال العنف في أنحاء المنطقة.
وتقول واشنطن إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني في الأيام المقبلة وتتوقع أن يحذو حلفاؤها حذوها.
ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي العقوبات في قمة في بروكسل، وكذلك وزراء خارجية مجموعة السبع في اجتماع بإيطاليا.