تظاهر آلاف الأشخاص مجدّداً في العاصمة البريطانية لندن، مطالبين بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وذلك في تحرّك هو الحادي عشر الذي تشهده العاصمة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المظاهرة التي نظمتها مساء أمس حملة التضامن مع فلسطين انطلقت من ميدان راسل وسط لندن قبل أن تتجه إلى ميدان ترافالغار.. وقال بن جمال مدير الحملة وأحد منظّمي المظاهرة لشبكة سكاي نيوز ..”ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتنفيذ ما قضت به أعلى هيئة قضائية في العالم وهي محكمة العدل الدولية”.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت في الـ26 من شهر كانون الثاني الماضي حكماً في إطار الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” وبشأن ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أمرت الكيان الصهيوني باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب .
واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بـ “إعطاء الضوء الأخضر” لما تقوم به سلطات الكيان الصهيوني، وخصوصاً عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة اليها، معتبراً أنّه من الضروري إجراء “تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية”، وقال “ستتواصل مظاهراتنا حتى حصول هذا التغيير”.
وأكدت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورغان لفرانس برس أثناء مشاركتها في التظاهرة أهمية أن يعرف الفلسطينيون أن الناس يدعمونهم وأنهم ليسوا وحدهم”.
وأضافت: إنه من الضروري أن تستمع الحكومات الغربية إلى مطالبنا، وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف التي دعت أخيراً إلى “هدنة إنسانية فورية”.