أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قلقه إزاء التداعيات الكارثية لمخطط الاحتلال الصهيوني اجتياح مدينة رفح على حياة الفلسطينيين.
ونقلت وكالة فرانس عن خان قوله في بيان نشره على منصة إكس: إن مكتبي يحقق بشكل فاعل في أي جرائم يشتبه بأنها ارتكبت وإن أولئك الذين ينتهكون القانون سيخضعون للمساءلة والتحقيق بشأن غزة يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح.
وأشار خان إلى أن كل الحروب لها قواعد والقوانين السارية على النزاع المسلّح لا يمكن تفسيرها بما يجعلها جوفاء وفارغة من المعنى.
من جهته انتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مخططات الاحتلال الصهيوني اجتياح مدينة رفح ودعواته بضرورة إجلاء أكثر من مليون فلسطيني لجؤوا إلى المدينة قائلاً: سيتم إجلاؤهم إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟
كما دعا بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى جانب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التوقف عن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة التي تقتل الفلسطينيين بأعداد كبيرة.
بدوره أعرب لازاريني عن قلقه في ما يتعلق بمخطط الاحتلال لاجتياح مدينة رفح نظراً للخسائر المدنية التي لا توصف حتى الآن وقال: نتحدث عن خمسة في المئة من السكان قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا، أكثر من مئة ألف شخص من أصل مليوني نسمة، وهذا في أربعة أشهر فقط، ولكي أكون صريحاً ليس لدي أي فكرة عما يعنيه مكان آمن في قطاع غزة.
من جهته اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك أن احتمال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح أمر مرعب، داعياً القوى العالمية للعمل على وقف هذا المخطط نظراً لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى كونه يهدد بمزيد من الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين ووقف المساعدات الإنسانية الهزيلة إلى الفلسطينيين مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات هائلة على قطاع غزة بأكمله بما في ذلك مئات الآلاف المعرضين لخطر المجاعة.
وأوضح أن أولئك الذين يتحدون القانون الدولي قد تم تحذيرهم ويجب أن يتبع التحذير المساءلة، داعياً المجتمع الدولي الى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة للتوصل إلى حل سياسي.