أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن رفضه القاطع لفكرة استبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بوكالات أخرى، وذلك بعد أن قطعت عدد من الدول الغربية تمويلها عن الوكالة مؤخراً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن غوتيريش قوله خلال مؤتمر صحفي ردّاً على سؤال بشأن اقتراح البعض تحويل الأموال المخصصة للأونروا إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة: “لا يمكن استبدال عمل الأونروا في غزة”، موضحاً أن “العمود الفقري لتوزيع المساعدات الإنسانية الأممية في غزة يتكون من موظفي الأونروا البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص من المكرسين للاستجابات الطارئة”.
وتوظف الأونروا حوالي 13 ألف شخص في قطاع غزة لكن عدداً كبيراً منهم يعملون في قطاعات أخرى مثل التعليم والصحّة، ولا يشاركون بشكل مباشر في توزيع المساعدات الإنسانية.
وشدّد غوتيريش على أنّه “ليست هناك أيّ منظمة أخرى موجودة في غزة قادرة على تلبية الاحتياجات”، مضيفاً إن “التكلفة التشغيلية للأونروا هي أقل بكثير من تكلفة تشغيل وكالات أممية أخرى.. فالرواتب التي تدفعها الأونروا على سبيل المثال تشكل ثلث الرواتب التي تدفعها اليونيسف أو برنامج الأغذية العالمي أو منظمات أخرى تابعة للأمم المتّحدة”.
وأوضح غوتيريش أنّ هذا الأمر يعني أنّه لتلبية الاحتياجات نفسها بواسطة وكالات أممية أخرى غير الأونروا “يجب مضاعفة الموارد اللازمة”.