صحيفة الرأي العام – سورية
عربي

المقاومة اللبنانية تطلق لأول مرة صاروخا يطارد فريسته وراء السواتر

وزع الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية اللبنانية أمس فيديو لعملية استهدفت منصة تجسسية في موقع جل العلام. وظهر في الفيديو مسار صاروخ موجه «يُكشف عنه للمرة الأولى» منذ انطلاقه وحتى انفجاره بالهدف بواسطة كاميرا مثبتة فيه.

والصاروخ الموجه الجديد مضاد للدروع من نوع ATGM يُكشف عنه للمرة الأولى علماً أن المقاومة أدخلته في العمليات منذ فترة، ويجري توجيهه والتحكم به عن بعد. وهو في آلية حركته يشبه الكورنيت، ويبث صوراً عن مساره، وميزته انه قادر على التحليق بمسار قوسي، وعلى الوصول الى الأهداف التي يجري حجبها خلف سواتر أو جدران، وعلى التحليق فوقها ونقل الصورة بشكل مباشر ما يعطي الفرصة لتشخيص الهدف وتحديده بدقة قبل الانقضاض عليه من الأعلى والاطباق علبه اطباقا بصريا بعد إعطائه الأمر بالانفجار.

ويستخدم هذا الصاروخ لإصابة أهداف مختارة بعناية بناء على معلومات مسبقة.

وقد أثار الفيديو مخاوف لدى العدو من قدرته على إصابة الدبابات التي يتم حجبها حالياً وراء سواتر عالية ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بالمناظير من الجهة المقابلة.

هذا وقد شنّ حزب الله أمس ‌‌‏‌‏‌‌‌هجوماً جوياً ‏بمسيّرتين انقضاضيّتين على أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديديّة قرب ‏مستوطنة كفربلوم في منطقة سهل الحولة شمال فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن صفارات الإنذار لم تدوِّ ولم تُفعّل الدفاعات الجوية، رغم تسلّل المسيّرتين المفخختين من لبنان إلى منطقة إصبع الجليل وانفجارهما. وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانين منفصلين حول الهجوم، قال فيهما إن القصف لم يؤدّ إلى وقوع أضرار وإصابات، فيما أكدت المقاومة أن هجومها أدى إلى إخراج المنظومة الرادارية للدفاع الجوي ومنصة القبة الحديدية المستهدفة عن الخدمة. وردّ العدو بقصف ما سمّاه المدرج الحربي في منطقة الجبور منزلاً خالياً في بلدة البازورية.
كما أعلن حزب الله استهداف ‌‌‌‌‌‏‌‏‌موقع ‏الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة، ‌‌‌‌‌‌و‏‌‏‌‌‌‏موقع ‏جل العلام بالأسلحة الصاروخية، وتحقيق إصابات مباشرة فيهما. ومساءً، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صاروخ كورنيت باتجاه هدف في مستوطنة زرعيت بالجليل، وتحدثت عن إصابة منزل بشكل مباشر في المستوطنة، ما أدى إلى سقوط إصابات.
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال فتح تحقيق في حادثة قال إنها مفاجئة، وتمثلت في سقوط قذائف على المطلة، تبيّن بعد فحصها أنها تحتوي على مواد فوسفورية، وأظهر التحقيق أن القذائف من عتاد الجيش الصهيوني ولم يعرف كيف وصلت إلى حزب الله الذي استخدمها رداً على استعمال العدو الفوسفور في قصفه بلدات جنوبية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الصهيونية أنها تجري مناورة تحاكي سيناريو حرب واسعة النطاق في الشمال. وتشتمل على آليات الإخلاء واستيعاب الجرحى من المدنيين والعسكريين. فيما قال المراسل العسكري للقناة 14 العبرية إن الحرب في الشمال «تعني أننا سنواجه جيشاً، وستكون أمامنا أيام طويلة وسيكون من الصعب مغادرة الملاجئ».
وكان يوم أمس بدأ بنموذج حيّ عمّا هي عليه الأوضاع في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، من حيث الإرباك والفوضى اللذين يسيطران على الأجواء، مع غياب ثقة متزايد من المستوطنين بجيشهم وحكومتهم على حدّ سواء. فقد استفاق المستوطنون في «حانيتا» في الجليل الغربي على إغلاق الطرق، بالتزامن مع أوامر وجّهت لهم بالتحصّن في منازلهم للاشتباه بعملية تسلل من لبنان. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الأجهزة الأمنية الصهيونية «حددت شخصية مشبوهة» في محيط المستوطنة، ليتبيّن بعد المسح عدم وجود عملية تسلل من الأساس.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق