أعلن مسؤول أميركي أن قوات صنعاء هاجمت سفينة جديدة في البحر الأحمر، فيما أوضحت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أنّ السفينة كانت تحمل علم ليبيريا، وتبحر جنوباً عبر مضيق باب المندب، عندما تعرضت لهجوم بمقذوف.
وطبقاً للشركة، فقد أدى الهجوم الجوي الذي وقع شمالي ميناء المخا اليمني إلى تضرر السفينة، واشتعال النار فيها، وسقوط إحدى الحاويات في البحر.
ويأتي الهجوم الأخير في وقت تعمل فيه واشنطن على «ردع» الهجمات اليمنية من دون المخاطرة بالانجرار إلى صراع إقليمي أوسع. إذ نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مسؤولَين أميركيين،قولهم إنّ الإدارة الأميركية لجأت إلى «قنوات عدة»، لبعث رسائل إلى قوات صنعاء، تحذرها فيها من مواصلة هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وتابعت المصادر نفسها أنّ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، الذي زار الخليج في الأيام الأخيرة، طلب من نظرائه في السعودية وعمان وقطر «نقل رسائل إلى الحوثيين»، مشدداً على أنّ واشنطن قلقة من «هجماتهم التي تهدد حرية الملاحة في المياه الدولية».
وفي حين يقول المسؤولون الأميركيون إنّ دولاً عدة «وجهت بالفعل تحذيرات عدة للحوثيين»، فهم يقرون في المقابل بأنّ مثل هذه التحذيرات «لم تدفع الأخيرين إلى تهدئة هجماتهم». ويأتي هذا في وقت توقف فيه وصول السفن التجارية إلى ميناء «إيلات» في فلسطين المحتلة بشكل كامل تقريباً، بحسب «أكسيوس».
أهداف «مشروعة»
وفي مواجهة التهديدات، قال مسؤولان صهيونيان وأميركيان للموقع إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة، اليوم، بدء «فرقة عمل خاصة متعددة الجنسيات» تم توسيعها، العمل في البحر الأحمر، «لردع الحوثيين عن مزيد من الهجمات ومواجهتها». في المقابل، أكد القيادي في «أنصار الله»، محمد البخيتي، في مقابلة تلفزيونية، أمس، أنّ أي سفينة تابعة للبحرية الأميركية أو دول أخرى، وتشكل جزءاً من «فرقة العمل» تلك، ستُعدّ «هدفاً مشروعاً للقوات اليمنية».