الهجرة اليهودية إلى إسرائيل انخفضت بنسبة 70% في الشهرين الأخيرين
أعلنت سلطة الإسكان والهجرة الصهيونية، أن 370 ألف مستوطن صهيوني غادروا فلسطين المحتلة ولم يعودوا، منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي .
ووفقا للسلطة فإن من بين هؤلاء المغادرينة ، 230,309 حتى بداية تشرين الثاني، و139,839 منذ بداية الأخير وحتى مطلع الشهر الحالي.
والجدير ذكره، هنا، أنه في أيلول الماضي، وفي الأسبوع الأول من تشرين الأول، وكما في فترات الأعياد المعهودة، سافر حوالى مليون إسرائيلي، وعاد جزء منهم في مدّة الأعياد نفسها، فيما بقي حتى اندلاع الحرب 600 ألف في الخارج.
وبحسب موقع «زمان يسرائيل» الإلكتروني، ففي حال إضافة عدد اللمستوطنين الذين سافروا إلى الخارج خلال الأعياد، وبقوا حتى السابع من أكتوبر (600 ألف)، إلى عدد الإسرائيليين الذين غادروا منذ اندلاع الحرب (370 ألفاً، إضافة إلى 970 ألف سائح)، وإنقاص عدد الذين عادوا إلى فلسطين المحتلة أثناء المعركة (حوالى نصف مليون)، ستكون النتيجة أنّ عدد اللمستوطنين الذين غادروا ولم يعودوا هو أكثر بـ470 ألفاً من عدد العائدين. وما تَقدّم يعني، وفقاً للموقع، أن هناك هجرة سلبية لما يقرب من نصف مليون مستوطن (لا يتضمّن ذلك، العمّال الأجانب، واللاجئين، والديبلوماسيّين الذين غادروا إسرائيل). كما أنه حتى الآن، لا يُعرف كم من المغادرين الذين لم يعودوا منذ مدة الأعياد، هاجروا فلسطين المحتلة بشكل دائم، وكم منهم هاجرها بشكل مؤقت، فيما «بعض هؤلاء لا يعرفون الإجابة بأنفسهم».
ومنذ بدء الحرب، حتى مطلع الشهر الحالي، قدم إلى فلسطين المحتلة، وفقاً لسلطة الإسكان والهجرة، حوالى 2000 مستوطن جديد، ما يعني 1000 مستوطن جديد شهرياً، مقارنة مع 4500 مستوطن جديد شهرياً قبل بدء الحرب في عام 2023، وبالتالي، فإن الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة انخفضت بنسبة 70% في الشهرَين الأخيرين، علماً أنه في عام 2022، وصل معدل الهجرة اليهودية شهرياً إلى 6000 مهاجر جديد.
وفي ضوء الوضع الأمني المتدهور في فلسطين المحتلة، فإن عدد المهاجرين الجدد انخفض من 20 ألفاً في الربع الأول من العام الحالي، إلى 11 ألفاً في الربع الثالث من العام نفسه. وفي تشرين الأول، استجلب الكيان 1096 مستوطناً يهودياً جديداً، نصفهم وصلوا في أسبوع الأعياد الذي سبق اندلاع الحرب. مع ذلك، استجلب، في الشهر الماضي، 1500 مستوطن جديد، في ما يمثّل ارتفاعاً طفيفاً عزاه الموقع العبري إلى تصاعد «العداء للسامية» في أنحاء العالم.
وفي السياق، لفت «زمان يسرائيل» إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، ظهرت تقديرات مختلفة تفيد بأنه من المتوقّع أن تكون هناك «موجة هجرة إيجابية كبيرة»، إذ أعرب يهود كُثر في الخارج عن رغبتهم في شراء شقق في فلسطين المحتلة، غير أن عدد المستوطنين الجدد والعائدين إلى هو أقل بكثير مما قُدّر. إضافة إلى ذلك، فإن 300 ألف مستوطن عادوا من الخارج منذ اندلاع الحرب حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، في ما فُسّر «بشكل خطأ في وسائل الإعلام على أنه موجة هجرة (إيجابية) وعودة إلى إسرائيل». لكن وسائل الإعلام تجاهلت، وفقاً للموقع، «حقيقة أن عودة هؤلاء ترجع في الواقع إلى انتهاء عطلة الأعياد، وأن مئات الآلاف من الإسرائيليين لم يعودوا من العطلة حتى الآن، فضلاً عن عدد الذين غادروا منذ اندلاع الحرب ولم يعودوا».