أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن مستوى العنف والأحداث المروعة التي يشهدها قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، جراء العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الرابع والأربعين، أمر يفوق التصور.
وقال تورك في بيان له أمس: “إن الأحداث المروعة التي وقعت في غزة خلال الساعات الـ 48 الماضية تفوق التصور”، محذراً من أن “مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي”.
ووصف تورك مشاهد القصف الصهيوني على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها مرعبة، وتظهر بوضوح أعداداً كبيرةً من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا.
وشدد تورك على أن (إسرائيل) ملزمة بحماية المدنيين أينما كانوا ، لافتاً إلى أن “عدم الالتزام بالقواعد الدولية قد يشكل جرائم حرب”.
ووفق المسؤول الأممي فإن “ثلاث مدارس أخرى على الأقل تستضيف نازحين تعرضت للهجوم خلال الساعات الـ 48 الماضية، كما أن الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال أكبر من أن يحتمل”.
وتساءل تورك: ” كم من العنف وسفك الدماء والبؤس سيستغرق الأمر قبل أن يعود الناس إلى رشدهم؟ كم عدد المدنيين الذين سيقتلون؟”، مشدداً على أن “الإنسانية يجب أن تسود، وعلى ضرورة إعلان وقف إطلاق النار الآن”.