أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، أن طائرات مقاتلة أميركية استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة في سورية، بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، وباستخدام مقاتلتين أميركيتين من طراز «أف-15» مدعيا بأنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتابع أوستن: «هذه الضربة الدقيقة التي تهدف إلى الدفاع عن النفس، تأتي كردّ على سلسلة من الهجمات ضدّ أفراد أميركيين في العراق وسورية». من جهته، أكد مسؤول دفاعي كبير أن الضربة وقعت في مدينة ميسلون، من دون أن يؤكد ما إذا كانت قد أوقعت إصابات، ومشيراً إلى أن «واشنطن متأكّدة للغاية من عدم وقوع خسائر مدنية».
وأردف المسؤول الأميركي أن الهدف من الضربة كان تدمير مستوع يعتقد الأميركيون أنّه يحتوي على ذخائر، لافتاً إلى أنّ «انفجارات ثانوية وقعت بعد الضربة، مما يؤشر إلى وجود متفجرات»، على حدّ تعبيره.
عدم التصعيد
ونقلت شبكة «سي أن أن» الأمريكية عن مسؤول أميركي قوله إنّه «في ضوء التوترات المتزايدة، الناجمة عن الصراع المستمر بين إسرائيل و(حماس)، اتخذنا إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والجماعات المتحالفة معها، في العراق ولبنان وشركائنا الإقليميين». وتابع: «نهدف إلى توضيح أن أعمالنا العسكرية لا تشير إلى تغيير في نهجنا تجاه الصراع، وليس لدينا أي نية لتصعيد الأخير في المنطقة، وأن التزامنا بالدفاع عن النفس وحماية الأفراد الأميركيين يظل كما هو».
وفي سياق متصل، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الولايات المتحدة أخطرت روسيا، من خلال «خط عدم الاشتباك»، بشأن الغارة على المنشأة.