نظم عدد من سفراء البلدان العربية والإسلامية المعتمدين لدى روسيا وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معربين عن إدانتهم للاعتداءات الوحشية التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على القطاع، وشجبهم لسياسة التطهير العرقي التي تتبعها الدوائر الصهيونية برعاية وحماية أمريكيتين.
سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري قال في كلمة خلال الوقفة: “إن فاجعتنا كعرب ومسلمين بدأت منذ وعد بلفور عام 1917 ومنذ ذلك الحين لا نحارب (إسرائيل) وحدها، وإنما كل من يرعى هذا الكيان ويدعمه ويبرر الجرائم التي يرتكبها”.
وأكد الجعفري أنه رغم كل الأكاذيب التي يبثها كيان الاحتلال والولايات المتحدة عن الشعب الفلسطيني فإن قضية فلسطين ستبقى قضية عادلة ومحقة، مشيراً إلى أنه “حتى يومنا هذا تؤكد الأمم المتحدة في كل وثائقها أن الأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة وكل قرارات هذه المنظمة الدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية تعتمد بغالبية كبيرة لصالح الشعب الفلسطيني”.
من جانبه قال السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل: إن هذه الهجمة الإجرامية على قطاع غزة وفرض الحصار عليه وتجويع أهله وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، تظهر حقيقة سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الكيان الصيوني.
وقال نوفل في حديث لمراسل سانا في موسكو: “إن الشعب الفلسطيني صامد ومتمسك بأرضه رغم كل المحاولات الصهيونية لتهجيره واستهدافه”، موضحاً أن شعبنا سيدافع عن أرضه ومقدساته بمساعدة ودعم من العالم العربي والإسلامي وجميع القوى المحبة للسلام في العالم.
وأكد السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر هو مأساة للبشرية جمعاء، كما أن الجريمة المرتكبة بحقه يندى لها جبين الإنسانية، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب أو المسلمين فحسب بل هي مسألة تخص العالم بأسره.
وفي مقابلة مماثلة اعتبر الناشط السياسي والخبير الروسي بقضايا الشرق الأوسط مكسيم شيفتشينكو أن الجرائم التي ترتكبها (إسرائيل) اليوم في غزة هي تتمة لسلسلة الجرائم التي ارتكبتها منذ عام 1948،عندما أعلن الغرب دعمه للصهيونية العالمية بشن حربها ضد أهل فلسطين وضد الحضارة الإنسانية.
وأكد شيفتشينكو أن (إسرائيل) كيان مصطنع موجه ضد مصالح العرب وكل الشعوب المحبة للسلام، وهو أداة استعمارية للتدخل الأمريكي والأطلسي في الشرق الأوسط، كما أنه يمثل مصالح الطغمة المالية الأمريكية.
بدورهم أكد الخطباء في وقفة حداد على أرواح شهداء قطاع غزة في الجامع المركزي في العاصمة الروسية بحضور حشد واسع من المواطنين الروس والأجانب أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر بحق الفلسطينيين المدنيين من نساء وأطفال ومرضى وجرحى ليس سوى محاولة للتغطية على الفشل الذي مني به جيشه أمام المقاومة الفلسطينية.