دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الثالث عشر، مع استمرار القصف العنيف لقطاع غزة، وعودة جيش الاحتلال إلى اقتحام الضفة الغربية، فارتفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء العملية إلى 3478 و69 في الضفة.
ومنذ بدء العملية ووفقاً لبيان وزراة الصحة في غزة نقلته وكالة «صفا» الفلسطينية للأنباء، فقد بلغ إجمالي ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة حتى ليل أمس 3478 شهيداً بينهم 853 طفلاً و636 سيدة، وإصابة 12065 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية لا زالت تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة.
وفجراً، استشهد عشرات المواطنين في غارات لطيران الاحتلال الحربي على منازل المواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء، بأن طائرات الاحتلال شنت عدداً من الغارات على منازل المواطنين في رفح، أدّت إلى ارتقاء أكثر من 30 شهيداً من عائلات بريكة، وحسونة، وضهير، إضافة إلى عشرات الإصابات، نُقلوا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار.
كما قصفت طائرات الاحتلال الطابق العلوي في برج المصري في مدينة رفح.
وأوضحت مصادر محلية، أنه استشهد مواطن وأصيب 21 آخرون في قصف صهيوني لمنزل يعود لعائلة مخيمر، غربي خان يونس.
وأضافت أن عشرات الشهداء وصلوا إلى المستشفيات جراء قصف عدد من المنازل المتفرقة شمال غزة، إذ شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مخيم جباليا شمال القطاع، استهدفت منزل عائلة المدهون.
7 شهداء و153 معتقلاً في الضفة
استشهد 7 مواطنين فلسطينيين بينهم 4 أطفال، في 12 ساعة، في المحافظات الشمالية، ما يرفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول إلى 69 شهيداً.
وفي محافظة رام الله والبيرة، استشهد الطفلان قيس تيم شلش (17 عاماً)، وخليل محمد خليل (15 عاماً) بالرصاص الحي، إثر استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لهما، عند مدخل قرية شقبا غرب رام الله.
كما استشهد الشاب محمد عبد الرحمن حسين فواقة (21 عاماً) برصاص الاحتلال، في قرية دورا القرع شمال رام الله، والشاب جبريل عوض برصاص قوات الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله.
وفي محافظة نابلس، استشهد الشاب إبراهيم نزيه إبراهيم الحج علي (24 عاماً) متأثراً بجروحه الحرجة التي أُصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جماعين جنوب نابلس.
وفي محافظة بيت لحم، استشهد الطفل أحمد منير صدوق (14 عاماً) من مخيم الدهيشة، فجر اليوم الخميس، متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي محافظة طولكرم، استشهد الطفل طه محاميد (16 عاماً) من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، بعد أن تركته قوات الاحتلال ملقى على الأرض ينزف نحو ساعة، ومنعت مركبات الإسعاف من نقله إلى المستشفى.
كذلك، فقد شنّت قوات الاحتلال، اليوم، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت 153 مواطناً، بينهم 50 عاملاً من قطاع غزة.
الاحتلال يفرض طوقاً عسكرياً على مخيم نور شمس بالضفة الغربية
وقد فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً مشدداً على مخيّم نور شمس شرق مدينة طولكرم، ومنعت التجول فيه، دافعةً بآلياتها وجرافاتها عند مداخله ومحيطه.
ويواصل جنود الاحتلال تدمير الطرق والبنية التحتية في المخيّم منذ ساعات الفجر، إذ قامت جرّافات الاحتلال بتخريب مقاطع من الشارع الرئيس للمخيّم المعروف بشارع نابلس، وشارع المقبرة، وصرّح الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل المخيم والعديد من الشوارع المتفرعة بين المنازل.
كذلك، فإن قوات الاحتلال حطّمت مركبات المواطنين المتوقفة أمام منازل أصحابها، وعاثت خراباً في الممتلكات العامة والخاصة في شوارع المخيم، مغلقةً مدخل المخيم بالسواتر الترابية.
واعتقل العدو عدداً من المواطنين عُرف منهم: الأسيران المحرران الشقيقان براء وعبد الرحمن فتحي قرعاوي، وعز الدين أبو دية، وسامر جابر، وعلي جابر، ومحمود جابر، وعماد جابر، بعد مداهمة منازلهم.
واندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة، أسفرت عن استشهاد الطفل طه محاميد (16 عاماً)، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين في الأطراف السفلية نُقلوا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.