حذت قوات «اليونيفيل» حذو وكالة «رويترز» وغيرها من وسائل الإعلام العالمية ومسؤولين في واشنطن، فتجنّبت توجيه الاتهام المباشر للعدو الصهيوني بقتل المصوّر لدى «رويترز» عصام عبد الله وإصابة صحافيين آخرين في قصف صاروخي استهدفهم أمس في جنوب لبنان.
وقالت «اليونيفيل»، في بيان لها: «شهد يوم أمس إطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق على مدى فترة طويلة من الوقت وعلى عدة نقاط على الخط، وشكّل ذلك برمته تبادلاً لإطلاق النار عبر الخط الأزرق».
وأضافت أنّه «في ما يتعلق بعلما الشعب، نعلم أن إسرائيل ضربت موقعاً يبعد حوالي 2,5 كيلومتراً عن البلدة عند الساعة 5:20 مساءً تقريباً، وسمع جنود حفظ السلام على بعد بضعة كيلومترات إطلاق نار وانفجارات بعد ذلك. وبناء على ما تمكّنت اليونيفيل من ملاحظته، لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول على وجه اليقين كيف أصيبت مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يغطون الأحداث، وقُتل أحدهم. وإذا استمر الوضع في التصعيد، فمن المرجح أن نرى المزيد من هذه المآسي»، معتبرة أنّ «أي خسارة في أرواح المدنيين هي مأساة ويجب منعها في جميع الأوقات».
وحثّت «الجميع على وقف إطلاق النار والسماح لنا، كحفظة سلام، بالمساعدة في إيجاد الحلول، فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون».
الجيش اللبناني يؤكد: إسرائيل قتلت المصور عبد الله وأصابت 5 آخرين
وقد رد الجيش اللبناني ببيان له أكد فيه أن الشهيد عصام عبد الله قضى نتيجة قصف صهيوني استهدف سيارته.
وأوضح الجيش في بيانه أن «العدو الإسرائيلي أطلق قذيفة صاروخية أصابت سيارة مدنية تابعة لفريق عمل إعلامي، ما أدّى إلى استشهاد المصور عصام عبد الله وإصابة 5 آخرين» في علما الشعب أمس الجمعة.
وأشار البيان إلى أن «العدو استهدف بواسطة صواريخ أطلقتها مروحية، وقذائف مدفعية من بينها قذائف فوسفورية ومضيئة، خراج بلدات مروحين وعيتا الشعب وكفرشوبا والعديسة وسهل مرجعيون».
وأكد الجيش اللبناني أنه «يواصل الحفاظ على الجهوزية واتخاذ التدابير اللازمة في المناطق الحدودية».