شهدت مناطق متعددة من الضفة الغربية اقتحامان واعنداءات من قوات الاحتلال الصهيون نجم عنها عشرات الاصبات وتهديم مقر لحركة فتح ونسف منزل لأحد المواطنين والتسبب باصابة عدة منازل باضرار جسيمة.
فقد شنّت قوات الاحتلال الصهيوني عدواناً على مخيم بلاطة في مدينة نابلس، فجر اليوم، فجّرت خلاله مقرّ حركة «فتح» وشقّة لعائلة عبد الله أبو شلال، ما تسبب بأضرار جسيمة أيضاً في عشرات المنازل المحيطة والمحال التجارية والآليات المركونة في السوق.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات كبيرة قادمة من حاجز بيت فوريك في اتجاه المخيم، فيما استهدف مقاومون فلسطينيون جنود العدو وآلياته العسكرية بعبوات محلّية الصنع وبالرصاص.
وفي بيان له، قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن قوات الأخير «فجّرت مختبراً للمتفجرات كان يحتوي على 15 عبوة متفجرة جاهزة للاستعمال، إضافة إلى تدمير مستودع يحتوي أسلحة ومواد قتالية ومتفجرات».
وخلال الاقتحام، تَضرّر نحو 20 منزلاً ومحلّاً تجارياً في شارع السوق، من جرّاء تفجير منزل أبو شلال ومقر حركة «فتح»، إضافة إلى تضرّر عشرات المركبات المركونة على جانبي شارع السوق أمام المحال التجارية والمنازل.
في المقابل، اشتبكت مجموعات من المقاومين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال، واستهدفتها بصليات نارية كثيفة وعبوات محلية الصنع، ما أدى إلى إصابة فلسطيني (17 عاماً) بجروح طبقاً لبيان «الهلال الأحمر»، الذي لفت أيضاً إلى تسجيل ثماني إصابات أخرى بالرصاص الحي بينها إصابة خطيرة جداً، و85 إصابة بالاختناق بالغاز خلال اقتحام متزامن لمنطقتي قبر يوسف ومخيم بلاطة شرق نابلس، اعتدى خلالهما جنود العدو على الطواقم الطبية، ومنعوها من الوصول إلى مصاب بالقرب من حاجز حوارة جنوب المدينة.
وفي وقتٍ سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس عن طريق حاجز بيت فوريك العسكري، ترافقها جرافتان، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، مشيرةً إلى أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق، من جراء إطلاق جنود العدو لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، مضيفةً أن جرافة للاحتلال أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في «الهلال الأحمر» في نابلس، أحمد جبريل، إن «قوات الاحتلال منعت وصول مركبة إسعاف الهلال الأحمر إلى حالة سقوط في إسكان الأطباء، معترضةً تقدم المركبة».
وأفاد شهود عيان بأن «قوات عسكرية صهيونية كبيرة اقتحمت منطقة قبر يوسف شرقي مدينة نابلس لتأمين وصول مستوطنين إلى القبر لأداء صلوات تلمودية».
وأضاف الشهود أن «مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الصهيوني، فيما وقع اشتباك بين مقاومين مسلحين وجيش الاحتلال قرب الموقع».
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.